دور الشباب والشابات في تفعيل منظومة التحديث السياسي
شيرين علي سمارة الزعبي
27-09-2023 09:59 PM
*المقدمة:
إن من مفاتيح الارتقاء بالوطن وتقدمه هو توعية الشباب فكريا وسياسيا لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تحاك ضده....وعلينا ان نخلق جدار حصين ضد المتآمرين على وطننا ونقف مع أجهزتنا الأمنية للدفاع عن هذا التراب الطاهر، لذلك فالارتقاء بقطاع الشباب كان من الأولويات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث ركزت جميع المبادرات الملكية على استثمار طاقات الشباب وتحصين الفكر الشبابي بالفكر الإبداعي والأمن الفكري لخدمةالوطن بكل اقتدار فلا بد من تثقيف الشباب وتحصينهم ضد الإرهاب، فأصبح الشباب يتعرضون لشحنات أيديولوجية قوية والبعض منهم يرغب من خلال هذه الزاوية السحرية تطهير نفسة في الانخراط في المنظمات الضلالية من خلال اعتناق الأفكار المتطرفة و لا بد من تحصين الشباب من التطرف وتعزيز القيم والأخلاق لديهم من خلال تأهيلهم بالفكر الإبداعي والثقافة العالية الموزونه، ومكافحة التطرف بحاجة إلى منظومة ثقافية دينية وتعليمية تدخل كل بيت ومؤسسة لتكون جدار صد ومانع ضد من أي ملوثات تدخل لبيوتنا نتيجة تسارع تأثير العولمة الثقافية على أفكار الشباب وخاصة الأفكار التي لا تتناسب مع قيمنا ومعتقداتنا وتقاليدنا.
مقالي اليوم حول الشباب ومشاركتهم الحزبية، هل هناك انخراط حقيقي للشباب في العمل السياسي والحزبي وإن كان هناك مساحه انخراط فما هي أسباب عزوفة الغالبية هل هي الشكل او القانون ؟، وهل الشباب أصبحوا مستعدين للمرحلة وهل تلبي هذه المرحلة رغباتهم ؟
إن المملكة الأردنية الهاشمية استطاعت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إنجاز الكثير خلال المئوية الأولى من عمر الدولة لافتا أنها تدخل المئوية الثانية من عمرها عبر مسارات الإصلاح الثلاثة: السياسية والاقتصادية والإدارية.
وهذه يدل أن المرحلة القادمة هي مرحلة لقاء الأقوياء في العمل العام وهي :
أهمية المشاركة الشبابية في الحياة السياسية من خلال تطبيق رؤية التحديث السياسي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بما لها من آثار وانعكاسات هامه في مختلف جوانب الحياة لأطلاع الشباب على أبرز ملامح الأصلاح السياسي وقانوني الأحزاب والأنتخاب الجديدن حتى يكون الشباب لهم دور فاعل ومؤثر في الانتخابات القادمة وفي معطيات الحياة السياسية التي يشهدها مستقبل الأردن .
لذلك يجب أن نتحدث عن ملكية الشباب للمشاريع السياسية ومبادرتهم ليصبحوا هم النواة التي تتمركز حولها الجميع وهاذ أمر مهم جدا ولكن الأكثر أهميه من هذا هو الوعي بالمشروع السياسي من خلال البرامج المرافقة لهذه المشاريع اقتصاديا واجتماعيا وتكنولوجيا ورياديا ، وهذا بحد ذاته سوف يعد منجزاً وطنياً لضرورة تعزيز دور الجامعات والشباب في قيادة رؤى ومسارات التحديث السياسي لتقدم نحو المستقبل ،
واضافة نشاطاتٌ مع الفعاليات الثقافية والاجتماعية في سبيل التوسع بعملية تمكين الشباب الذي يعدُ منجزا وطنيا لا سيما في قانون الأحزاب الجديد ومنح الشباب مساحه حوارية آمنه وتفاعليه لهذا سوف يصبح الأردن الجديد عنوانه شباب الوطن ..
وأيضا أشاد محور دعوه جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركة السياسية للشباب من خلال تفعيل دور الأحزاب السياسية ودعوتهم للمشاركة فيها ليبقوا قريبين من صنع القرار ويجب تمكين الشباب بالمهارات المعرفية وهي تزويدهم بالمعارف والمهارات الإبداعية التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والحقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فتمكين الشباب سياسيا ترجمة للأوراق النقاشية الملكية لخلق قيادات شبابية قادرين على إحداث التغيير عبر زيادة وعيهم بالقضايا والتحديات الوطنية .
ولتمكين الشباب وصقل مهاراتهم وابداعاتهم والاعتماد على النفس لان دور المراكز يتمثل بالتمكين، وإيجاد بيئة محفزة ينطلق من خلالها الشباب للنهوض بمشاريعهم الريادية، بفكر مستنير، وإرادة حقيقية فالمراكز الشبابية تعد مظلات شبابية وطنية تحتضنها وزارة الشباب في اطار التمكين السياسي والثقافي والاقتصادي للشباب تنفيذا لمحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تعنى باشراك الشباب في الحياه العامة وتمكينهم من ممارسة العملية السياسية وفق برامج وخطط زمنية، من خلال إشراكهم بالحياة العامة وتفعيل دورهم في عملية صناعة القرار والاسهام في دفع عملية التنمية والتطوير وتدريب الشباب على ادوات التمكين السياسي المتعددة وصولا الى توفير بيئة حاضنة لدعم المبادرات السياسية الشبابية الوطنية ، فالهدف من المراكز هو بناء آليات للوقاية من الانحراف نحو سلوكيات غير مرغوب بها ، وتنفيذ مبادرات ملكية تركز على المشاريع الانتخابية والتنموية وغرس قيم الأخلاق الإسلامية والانتماء في نفوس الشباب لتكون عنوان للمجتمع وتطوير مهارات وقدرات وتمكينهم لدخول سوق العمل...