منتدون: المشاركة الفاعلة بالأحزاب من ركائز عملية التحديث والتنمية السياسية
27-09-2023 06:23 PM
عمون - أكد متحدثون في ندوة حوارية أهمية المشاركة في الانتخابات والانخراط في الأحزاب كقوة دافعة لمسارات الإصلاح وبمقدمتها الإصلاح السياسي القائم على التعددية الحزبية البرامجية.
واعتبروا خلال الندوة التي نظمها مركز القدس للدراسات السياسية أمس بمخيم الشهيد عزمي المفتي تحت عنوان "2024 برلمان قائم على التعددية الحزبية "أن الانتقال من حالة العزوف إلى المشاركة يعد من ركائز منعة عملية التحديث والتنمية السياسية بكل أبعادها ومكوناتها ومن شأنها تحييد الإحباطات السابقة واستثمار الفرصة والمناخ السياسي الإيجابي المتوفر لجهة تعظيم الحالة الحزبية المنتجة لحكومات برلمانية مستقبلاً.
وعرضت عضو مجلس محافظة إربد ليلاس الدلقوموني، وعضو المجلس المركزي لحزب تقدم لتجربتها في خوض الانتخابات المحلية وفوزها في مرتين سابقتين في الانتخابات البلدية، مشيرة أنه لا عوائق أمام طموح المرأة في المشاركة والدخول في دوائر صنع القرار أو التأثير في مخرجاتها.
ودعت الدلقموني إلى تفعيل الجانب الإجرائي المتعلق بالعمل الحزبي داخل الجامعات بما في ذلك عملية الاستقطاب لدفع الشباب على المشاركة الواسعة وإعطاء نماذج عملية وإجرائية تذيب التخوفات من ممارسة العمل الحزبي لصالح تعزيز الثقة في المشاركة السياسية.
وأشار أمين عام حزب الأنصار الدكتور عوني الرجوب إلى تاريخ العمل الحزبي، لافتاً أن الأحزاب السياسية لعبت دوراً في تأسيس الإمارة وتحقيق الاستقلال.
كما أشارت الى التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية وما يُعرف بقوى الشد العكسي، وما يتصل بها من توريثٍ للأدوار والمناصب العامة والسياسية مما يخلق حالة من اليأس والإحباط لدى الفاعلين في العمل السياسي والحزبي.
وقال النائب السابق وعضو اللجنة المركزية لحزب إرادة الدكتور مصطفى ياغي، إن ما تشهده الساحة السياسية من حراك يعد مساراً مستمراً منذ عقود، منوهاً إلى أن تراجع أو تباطؤ هذا المسار يعود لغياب الإرادة وممارسات قوى الشد العكسي التي كانت تحاول الحفاظ على مكاسبها.
وتمحورت مداخلات المشاركين، حول ما تشهده الساحة الحزبية من حراك كثيف، وأهمية وجود الوعي بالمشروع السياسي لدفع عجلة المشاركة ومواجهة قوى الشد العكسي، لافتين إلى ما ترتب على نظام الصوت الواحد من مظاهر سلبية دفعت ألى العزوف عن المشاركة.
وأشار مدير مركز القدس عريب الرنتاوي الذي أدار الندوة أن من أبرز أسباب العزوف عن المشاركة عدم الثقة بالانتخابات والبرلمان والعملية السياسية وعدم وجود تأثير للاقتراع في الانتخابات على تشكيل الحكومات، إضافة لثقافة الخوف من العمل الحزبي والسياسي والمتجذرة في نفوس المواطنين إلى جانب الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي لا تجعل من العمل الحزبي والمشاركة أولوية بالنسبة لهم..
واكد الرنتاوي، أن حصة المواطنين في النظام السياسي تتمثل بالدرجة الأولى بمجلس النواب، داعياً إلى ضرورة استثمار الفرصة التي وفرتها مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من أجل تدعيم وزيادة منعة النظام السياسي.
وقال رئيس لجنة تحسين مخيم الشهيد عزمي المفتي محمد شامخ الخضور، إن المخيمات جزءُ أساسي في النسيج الوطني، داعياً الجميع للانخراط والمشاركة في مسيرة التحديث السياسي، خاصة مع الزخم الكبير الذي تشهده اللقاءات والتي تتسارع وتيرتها في ظل الحراك الحزبي المتزايد.