facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأفعى تعرف من رأسها


د.حسام العتوم
27-09-2023 12:11 PM

من استمع لخطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن في الأمم المتحدة الأخير سيلاحظ إزدواجية التعامل الأمريكي بخصوص سيادة أوكرانيا و تخوفه من تدمير روسيا لبناء الدولة الأوكرانية ، و إتهامه لروسيا بإحتلال أوكرانيا و ممارسة العدوانية ضدها ، و بإعتقاده في المقابل بأن أحدا لا يهدد سيادة روسيا ذات الوقت ، و بدلا من الأحتجاج على سلوك روسيا (السلبي ) تجاه جارتها أوكرانيا حسب إعتقاده ، نراه يدفع بالسلاح و المال الأسود تجاه العاصمة " كييف " ، و جر الغرب معه بنفس الأتجاه ، و أحاط روسيا بفوبيا سياسية و إعلامية و إقتصادية بهدف ديمومة الحرب الباردة ، و سباق التسلح ، و إشعال حرب بلا نهاية ( روسية – أوكرانية – و مع حلف " الناتو " المعادي لروسيا بالوكالة ) ، و هي الحرب الأمريكية الغربية و لحلف " الناتو " المرتكزة على حراك التيار " البنديري " الأوكراني المتطرف الشرير ، و على نظام " كييف " السياسي المتشابه في التطرف الذي يقوده حاليا الرئيس المنتخب فلاديمير زيلينسكي ، فنان الأمس ، و صاحب مسرحية " خادم الشعب " التي حولها لخادم الغرب و لدرجة أكثر إنحدارا تشبه العمالة لهم و لأمريكا تحديدا و لجهازها اللوجستي ، و هو الذي رفض الحوار لاحقا مع موسكو ، و كذلك " إتفاقية مينسك " الضامنة لسيادة أوكرانيا أولا ، و لعلاقة جوار طيبة مع روسيا ، و بين روسيا و الغرب الأمريكي مجتمعا ، وهو الأمر الذي واجهته روسيا عبر رصد الثورات البرتقالية التي إندلعت في عهد الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوجما ، و رصد إنقلاب " كييف " عام 2014 الذي إستهدف إجتثاث روسيا من وسط الأراضي الأوكرانية عبر التخلص من أخر رئيس أوكراني موالي لروسيا مثل فيكتور يونوكوفيج ، و أحدقت العيون الأمريكية – الغربية بعد ذلك لإضفاء صبغة الغرب على أوكرانيا ، و( الناتو) كذلك ، و بهدف تضييق الخناق على روسيا من خلال بث دهاليز تشير لبراءة الخطوات الغربية و الأمريكية ، و نشرت أمريكا – بايدن و هانتر وقتها مراكزا بيولوجية - كورونية - ضارة لتعميق الأذى الممكن أن يصيب الشعوب السلافية و السوفيتية السابقة بهذه الطريقة ، و عبر الحرب ، و أنتجت أمريكا و الغرب قنبلة نووية في " كييف " ، و أخرى منخفضة قذرة ، و هاجموا خط الغاز " نورد ستريم 2 ، و جسر " القرم " أكثر من مرة ، و أغتالوا صحفيين روس و غيرهم ، و حرضوا " كييف " على معادات روسيا بنفس الأتجاه لكي تنسلخ عن اللغة الروسية بالذات و عن زعامة الكنيسة الروسية في موسكو ، وهي توجهات تخالف مبدأ الأنفكاك عن الأتحاد السوفيتي و الحصول على إستقلال أوكرانيا .

نعم الأفعى لا تعرف إلا من رأسها ، و الحرب الأوكرانية الغبية بدأت من وسط التيار البنديري و نظام " كييف " المتطرفان ، و بتشجيع بالوكالة من قبل " و اشنطن " و عواصم الغرب ، ومن قبل العائلات الأوليغارجية الغربية مثل عائلة " روتشيلد " اليهودية الأصل ، و تلاحمت الحرب في أهدافها مع الأنتشار اليهودي العالمي ، و تمكنت الصهيونية العالمية المتوغلة في أمريكا و الغرب ، و في داخل مؤسسة " الأيباك " ،و مؤسستي "الكونغرس و " البنتاغون " من تعميق الصراع ( الروسي – الأوكراني – و مع " الناتو " ) و التصدي ذات الوقت لكل مشاريع السلام ، و المعروف هو بأن شعوب أوكرانيا في أقاليم " القرم و الدونباس " قالت كلمتها عبر صناديق الأقتراع لصالح الأنضمام لروسيا ، و رفضت طوعا أيضا التعامل مع نظام " كييف " المتطرف المتجه صوب الغرب علنا ، و تجاه " الناتو" أيضا، متناسيا كما قال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في مؤتمره الصحفي مؤخرا بعد إنعقاد مجلس الأمن ، بأن الأتحاد السوفيتي منح الأستقلال لأوكرانيا في إطار إتفاقية نصت على ضرورة إلتزامها بعدم دخول أية تحالفات معادية من شأنها تهديد أمن المنظومة السوفيتية السابقة ، و روسيا الشقيقة الكبرى للتجمع السوفيتي السابق إنبرت للدفاع عن سيادتها وفق التحولات الأوكرانية عامي 2007 و 2014 و بعد ذلك ، وعن سيادة الدول المنفكة عن الأتحاد السوفيتي ، فحركت عمليتها العسكرية الدفاعية الإستباقية التحريرية بتاريخ 24/ شباط /عام 2022 إنطلاقا من مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 المانحة لروسيا حق الدفاع عن النفس ، و أي دولة يعتدى على سيادتها ، فحررت الدونباس عامي 2022/ 2023 ، و حررت " القرم " قبل ذلك عام 2014 ، و استمرت أمريكا في تحريض " كييف " على التحرش بالقرم و الدونباس و بالداخل الروسي عبر حرب سرابية خاسرة و من خلال تسيير طائرات خفيفة من دون طيار يعتقد بأنها تنطلق من الداخل الروسي لخلخلة الوضع الأمني الروسي ، لكن روسيا ، و بما تملك من قدرات عسكرية تكنولوجية حديثة تمكنت من التصدي لها بنجاح وحتى الساعة.

و ثمة حزم من الإشاعات المغرضة روج لها الغرب الأمريكي بالتعاون مع العاصمة " كييف " تشبه الفوبيا هدفها تشويه صورة روسيا العظمى – القطب العملاق – ميزان العالم - و منصته المعارضة لأوحادية القطب المناهض لها ، منها ماله علاقة بحادثة " بوجا " ، و بقضية نقل روسيا لأطفال أوكرانيا سكنوا مخيمات قريبة من الحدود الروسية أثناء بدء العملية العسكرية الروسية بهدف حمايتهم ، من دون توجيه لجان تقصي حقائق محايدة دولية لمعرفة الحقيقة ، و كما أعرف شخصيا روسيا من الداخل و سياستها الخارجية ، و عقيدتها العسكرية ، فأنها لا تتحرك إلا وفقا لأعمال القانون و منه الدولي ، و لا تخترقه كما تدعي أمريكا و ألة الغرب الدعائية الأعلامية ، وهي ، أي روسيا الأتحادية هي من أسست الأمم المتحدة إلى جانب أمريكا و بريطانيا لمنع نشوب حرب عالمية جديدة ثالثة نووية مدمرة بعد إنتصارهم المشترك في الحرب العالمية الثانية عام 1945 التي تصدر نصرها السوفييت برفع علمهم فوق مبنى " الرايخ الألماني – البرلمان " حينها ، و بفاتورة من الشهداء و صلت إلى 28 مليون شهيدا ، و مادفعت به أمريكا و معها الغرب من سلاح و مال وصل حجمه إلى أكثر من 200 مليار دولار لم يوصل لنتيجة مقنعة بعد عام و نصف العام على إندلاع العملية / الحرب ، و كلما طالت الحرب ، كلما إستنزف الغرب الأمريكي نفسه أكثر ، وكلما زاد حجم الخسارة لدولة " كييف " ، و مراهنة الغرب على نظام " كييف " خسرت بكل تأكيد ، ولم تقبل روسيا أن تقدم أوكرانيا للغرب و للناتو هدية على طبق من ذهب ، و لأن تهدد أمنها و سيادتها، و إرتكزت في حراكها أيضا على أحقيتها التاريخية في ( القرم و الدونباس و كييف ) ، و تتحرك وفقا لخارطة رملية ووسط أفق إستراتيجي و جيو – سياسي حكيم و هاديء ، وفي الوقت الذي أعلنت فيه " كييف " عن ضربها للأسطول الروسي في البحر الأسود بصاروخ غربي الصنع ، أعلن وزير دفاع روسيا سيرجي شايغو عن مقتل 17 الفا من الجنود الأوكران ، و خسران أوكرانيا لأكثر من 2700 تقنية عسكرية أوكرانية .

إن في نجاح روسيا في قطع رأس الأفعى الغربية عبر تحقيقها إنتصارا حتميا في ميدان المعركة على أطراف " الدونباس " ، نجاح سياسي لها كذلك في تشكيل عالم متعدد الأقطاب كنتيجة حتمية للحرب عام 2022 ، و لأنهيار الأتحاد السوفيتي عام 1991 ، و القطب الأوحد الغربي الان بين خيارين ، إما الأعتراف بالهزيمة و الذهاب إلى السلام و التنمية المشتركة و الأنخراط بالتعددية القطبية ، و إما الأستمرار بالتدهور و التلاشي و خسران الحرب و السلام معا ، و " كييف " العاصمة مطالبة بإجراء خطوة متقدمة صوب الديمقراطية و السلام عبر الأعلان عن هدنة تقود لإنتخابات رئاسية جديدة مبكرة تعيد أوارق السيادة الأوكرانية لوضعها المقبول ، و الحوار مع موسكو ممكن ، و لا مراهنة حقيقية على نتيجة الأنتخابات الرئاسية في موسكو وواشنطن عام 2024 لإنهاء الحرب المأساة ، و التي تسمى شيوعا بالأوكرانية ، و لكل حادثة حديث .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :