حسب ما طالعتنا به مصادر إعلامية، فقد كان من المقرر والمرجح ان يعين رئيس الوزراء نائبين حاليين في التعديل الوزاري السابع على حكومته ولكن على ما يبدو انه تراجع في اللحظة الاخيرة عن هذا القرار واختار مهند مبيضين وزير للإعلام وناديا الروابدة لوزارة العمل ترى لماذا تراجع الرئيس؟.

قد يكون ان دولته تمعن جيدا بتعديلات المادة ٧٦ من الدستور الأردني والتي تنبهت لها اللجنة الملكية لتحديث وإصلاح المنظومة السياسية حيث تضمن تلك التعديلات تغيرا دستوريا كان سائدا قبل العام ٢٠٢٢ وكان في حينها يجوز الجمع ما بين النيابة والوزارة وجاءت التعديلات الدستورية والغت هذه الفقرة واستبدلتها بالفصل التام بين السلطة التشريعية والتنفيذية وعدم جواز توزير النائب او العين الا بعد تقديمهما لاستقالتهما وبالتالي على ما اعتقد ان دولة الرئيس لم يكن مضطرا لسحب نائبين ممثلين للامة وتقديمهما استقالتهما.

والامر الاخر الذي قد يكون حذا برئيس الوزراء للتراجع عن قراره انه أراد ان يتجنب أي انتقاد لحكومته بانها تحاول استمالة النواب وتوزيرهم واعتقد ان الرئيس بالفعل قد أصاب بهذا القرار لطالما يريد ان يسير بحكومته بنهج من الشفافية والسعي لتحقيق الإصلاح والانجاز فكان قرار اللحظة الأخيرة في محله الديموقراطي الصحيح وقد يكون من مكاسبنا الوطنية ان النائبين الكريمين بقيا في محليهما ممثلين للامة ونوابا مقدرين في مجلسهما .