سيبيريا «تخلط» أوراق فرضيات سكنى الإنسان الأول
26-09-2023 03:56 PM
عمون - أسرار مذهلة وحكايات شيقة، تختزنها سيبيريا في أعماقها، تدهشنا بها كل يوم، مع الاكتشافات العلمية الحديثة، والتي خلصت أخيراً، إلى أن المناطق الجنوبية منها، كانت مأهولة بالإنسان العاقل الأول، منذ حوالي 45 ألف عام.
وقد ثبت ذلك بشكل واضح، لفريق من علماء المناخ من اليابان والولايات المتحدة، أثناء عمليات التنقيب في محيط بحيرة بايكال، كما أشار موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن الخدمة الصحافية لجامعة «كانساس».
إذ قال تيد جويبل، الأستاذ بجامعة «كانساس» في لورانس الأمريكية: «أظهرت حفرياتنا بالقرب من شواطئ بحيرة بايكال، وتحليل عينات حبوب اللقاح الأحفورية، أنه منذ حوالي 40 -45 ألف عام، ساد مناخ دافئ بشكل غير عادي في المنطقة المجاورة لبحيرة بايكال. وتنتمي إلى هذا العصر البقايا التي تم اكتشافها شرقي بايكال في بلدة أوست-إيشيم. ويشير الحمض النووي الخاص بها بوضوح، إلى أنها تنتمي إلى الإنسان العاقل، وليس إلى إنسان النياندرتال».
وحسب علماء الأنثروبولوجيا، غادر أول إنسان كروماجنون أفريقيا منذ حوالي 100 - 130 ألف عام، وبعد ذلك بدأت تلك القبيلة في الانتشار بجميع أنحاء آسيا وأوروبا.
وأن مسألة متى وعلى أي طريق جرت هذه الهجرات، تسبب الآن الكثير من الجدل، وغالباً ما تعود تلك المشكلة إلى أن جزءاً كبيراً من أوروبا وسيبيريا والشرق الأقصى، كان مغطى آنذاك، كما اعتقد العلماء، بالأنهار الجليدية، التي كانت تتراجع وتتقدم بشكل دوري.