إذا كان رئيس الحكومة يرغب بالقضاء على ما تبقى من رصيد شعبي لحكومته فاسرع الطرق ان يشرك نوابا في حكومته.
لم اقابل أو أسال أحدا خلال الايام القليلة الماضية عن فكرة توزير نواب في التعديل الوزاري إلا واستنكر الأمر بل ان بعضهم سخر من الموضوع كله بينما علق أحدهم بجملة واحدة ( أن الفشل يجلب الفشل).
ما هي مصلحة البلد او مصلحة الرئيس ليأت بنائب من مجلس يلفظ انفاسهم وفقد شعبيته وزيرا في حكومته؟؟.
وما هو تفسير قبول نائب ان يصبح وزيرا وقد اقترب مجلس النواب من إنهاء مدته غير ان سعادته باع قاعدته التي انتخبته بمنصب الوزارة البراق او انه يعرف ان قاعدته الانتخابية لن تعيد انتخابه ففر إلى منصب الوزارة.
والامر المضحك المبكي ان جدلا دستوريا يدور بين رجال قانون حول توزير النواب رغم وضوح النص الدستوري ، ولكن أحدا لم يقل ان روح الدستور وهي غير ملزمة) تناقض توزير النواب ، ذلك أن تقديم النائب استقالته قبل يوم او يومين من توزيره يشبه تماما السائق الذي يلتف خلف إشارة المرور الحمراء وهو ما يسميه رقباء السير ( التحايل على الإشارة الضوئية).
عموما فإن الصخب الاعلامي و ( الدواويني) الذي يرافق تعديلا سابعا على الحكومة يدور حول الشكل متناسيا المضمون والجواهر الذي يتكرر فيه ( مكانك سر).
انا لا انكر ان رئيس الوزراء يحاول ويتوق إلى النجاح بنية صادقة ولكنني لا أجد وصفا لهذا الا من قول أمرؤ القيس : ( بتصرف)
( بكى صاحبي لما رأى الدرب دوننا
فقلت له لا تبك عينك انما
نحاول جهدا او نموت فنعذرا).