الحسين ولي العهد كيف يرانا ونراه؟
د. ثابت النابلسي
26-09-2023 08:15 AM
وليّ العهد… قريب منّا ،ليس غريبًا عنّا، يشعر فينا، يفكّر عنّا ، نفكّر فيه ، نحلم معه ، يحلم معنا ، نخطّط معه ، نبني معه ، نهتف باسمه ،نرفع صوتنا فرحًا، و نعشق صوته ، ننشد حبّنا له أهازيج وصيحات محبة .
ولي العهد … يسمعنا، يقابل البعض منّا، ويقابل البعض الآخر عنّا ، نحن نعرفه كما يعرفنا من قريب أو بعيد ، نعشق ابتسامته ونفرح لفرحه ، وعندما يعقد الحاجبين نغضب لغضبه .
قلوبنا معلقّة به ولا استثني أحدًا، فهو الحسين بن عبدالله بن الحسين سليل الهاشميين الأغرار ، كيف لا وهو حفيد الحسين الذي ولدنا نعشقه، ونعشق الوطن فيه ، فإذا ما سافرت وسألت من أين أنت يكفيك أن تذكر الحسين بن طلال . واليوم ها نحن نحلّق عالميًا مع الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الحسين بن عبدالله حفظهما الله .
ولي العهد … ما لا يعرفه عنّا نحن الشّباب .. نعيش اليوم لا نملك إلّا الوطن ومليكه وولي عهده والأمل ، فهل نستطيع القول أنّ آمالنا في المستقبل عنوانها الحسين بن عبدالله ، ما لا يعرفه عنّا أنّ هناك شبابًا يحلم كلّ ليلة باللقاء ب ولي العهد وهو مدرك أنّ اللقاء لا توزّع فيه مكافأت أو صرر من الذّهب ، لكنّه يحلم باللقاء بالأمل الذي يجعله يحارب من أجل البقاء وبناء مستقبل أفضل ، هولاء الشّباب يؤمنون بالله ويثقون بأنّ الله يدبّر الأمور ويدركون أنّ الله أكرمهم بقيادة تحمل المسؤولية والرّسالة؛ لتنهض بالجميع بسلاح وطنيّ ذخيرتهم فيه الشّباب وساحات البناء والإعمار، ساحات المعارك .
ما نريد أن نكرّره ويعرفه ولي العهد أنّ الفقر والجوع قد نال منا في الغذاء والصّحة والتّعليم وغيرها ، وأنّ الجشع والفساد توغل في كلّ بقايا الإصلاح فينا .
ما نعرفه ايضا، لقد تعب الشّباب من تكرار الوجوه ولعب الأدوار وتسليم اللاعبين أنفسهم ملفات ومهمات مختلفة، وتحريم هذه المناصب على الشّباب، إنّ جعل ذلك مباحًا لفئة معيّنة خطّطت للبقاء حتّى الممات ،يجعل المجتمع مجتمعًا راقدًا خمولًا لا تجري فيه دماء جديدة، هولاء طبقة عازلة تمنعكم عن الشّباب الذي طال انتظارهم حتى أصبحوا يعرفون بجيل الانتظار .
ما يعرفه بعض المتصدرين للحديث عن الشّباب أنّ الشّباب أصبحوا أغلبية بل هم الشّعب ولا يزال البعض يتحدث عنهم كفئة ويتحدث بالنيابة عنهم وهو لا يعرفهم .
ولي العهد القريب للقلوب.. يشعر الشّباب بأنّهم متعطشون لمعرفتك عن قرب في القرى والمدن الصّغيرة والمتوسطة وفي الأحياء ، بعيدًا عن تحضيرات مرسومة وكلمات مكتوبة ، فأنتم يا سيدي تحمل في كلّ نظره أملًا وهمة تجعلهم يحاربون باسم الوطن ومليكه ووليّ عهده العالم كلّه للارتقاء بمستوى الحياة والنهوض.
الشّباب يا مولاي يأملون أن تراهم كما يرونكم قائدًا للمستقبل المشرق، فهم قادة المستقبل ، نريد نهضة شبابيّة جديدة بسواعدكم من الشّباب ، من أصحاب الكفاءات الوطنيّة المخلصة واستثمار القامات الشبابيّة من قياداته الوطنيّة .
فما أعظم النّتائج عندما يتحدّ شباب اليوم وشباب الأمس، من أجل تحقيق ما نراه وتراه في وطن جميعنا عشقناه ! ..
حمى الله الأردن ومليكه ووليّ عهده.. وعاش الشّباب.. ودمتم بالأمل ..