السلام بين السعودية وإسرائيل .. نواة لعضوية الناتو
م. وائل سامي السماعين
26-09-2023 08:11 AM
المفاوضات التي تجري على قدم وساق بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل، سوف تنتهي بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين ،والتي ستعود بلا ادنى شك على المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل بفوائد جمة .
فمن المتوقع ان تؤدي اتفاقية السلام الى خلق حلف استراتيجي بين الطرفين، الذي سيكون الأقوى ماديا، وذو قوة تكنولوجية منقطعة النظير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن شأنه أيضا ان يكون نواة لترشيح السعودية لعضوية حلف الناتو NATO ، الذي سيضمن سلامة الأراضي السعودية من أي اعتداء خارجي، ويجعلها قوة ذات نفوذ دولي .
ايقونة الإصلاح الأمير محمد بن سلمان، يقود حركة الإصلاح والتغير في المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة، ومنها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي أيضا، وفي الوقت الذي يعمل فيه على خطط البناء وتنفيذها بوتيرة متسارعة، يعمل أيضا على اصلاح ما أفسده الاخرين طيلة عقود، من تدمير للبنية التحتية الاجتماعية، والانغلاق التام الذي فرض على شعب المملكة من قبل الجماعات اليمنية المتطرفة.
بعد العزلة التي فرضت على المرأة السعودية من الجماعات المتطرفة، فسح لها المجال من أوسع ابوابه في الدخول الى أسواق العمل، فتجد المرأة السعودية الطبيبة والمهندسة والمدرسة والرياضية ، التي تمارس الرياضة وغيرها من الهوايات بحرية كاملة ، بعد ان كانت ممنوعة من ممارستها منذ عهد قريب ، ناهيك عن الإصلاحات التي شملت القوانين والأنظمة التي انتهكت حقوق المرأة الأساسية . فقطار الإصلاح، هو قطار من صناعة سعودية بحتة، ويؤيده الأغلبية الساحقة من الشباب السعودي.
اما إسرائيل فبلا شك، ستساهم في عصر النهضة السعودي بالتكنولوجيا المتطورة لديها، مما سيعود عليها بالنفع المادي، والانصهار في مجتمعات الشرق أوسطية. فالقوة التكنولوجية لدى إسرائيل تجعلها تتحكم في الفضاء الإلكتروني العربي .
الأردن مطالب ان يكون Proactive بحيث يكون له دور إيجابي ومساند ، ويدعم التوجه السعودي الإسرائيلي لأبرام معاهدة سلام، ليعود بالنفع علينا ، لأننا بحاجة ان نوفر عشرات الالاف من فرص العمل في مشاريع السعودية العملاقة ، ، وتصدير التكنولوجيا الأردنية وخصوصا في مجال IT لان الأردن متطور في هذا المجال ، وكذلك فتح الأسواق السعودية للصناعات الأردنية ، حتى نستفيد من هكذا اتفاقية.
وهذا ينطبق على الفلسطينيين، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، فهنا أكبر قوة اقتصادية عربية تمضي لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، التي قد تسهل لهم الحصول على المزيد من الامتيازات من إسرائيل، وقد يكون الوقت المناسب للحركات الجهادية، الابتعاد عن إيران، لان معسكرها سيكون الخاسر في صراع الشرق الأوسط بدون ادنى شك.
*المهندس وائل سامي السماعين
waelsamain@gmail.com