عنوان صعب وغريب على جيل "مامي وبابي" ولا ألومهم لان ثقافة الإنسان صناعة مجتمعية ثقافية إعلامية تربوية، وهذه كلها في إجازة في بلدي حيث نعيش حالة تغريب وبخاصة مع الغرق التكنولوجي.
الخيل عنوان العزة عند العرب بها كانوا يصولون ويجولون ويغيرون ويتنقلون. وفي المعارك تصهل الخيل التي تعرف فارسها الحقيقي ممن امتطاها في غفلة من الزمن.
ويستعير أهل اللغة بالخيل عند الحديث عن الرجال الرجال أصحاب مواقف العز والحق، صوتهم عال بالحق، صوتهم يخيف الفئران والأرانب واللصوص. وثروة أي بلد بقدر ما فيه من الخيول والفرسان. كانت قبيلة عبس تعتز بفارسها عنترة الذي صهل قائلا:
وما الفخر في جمع الجيوش وإنما
فخار الفتى تفريق جمع العساكر
صهل زيد بن الخطاب يوم اليمامة فكان أول حامل للحزام الناسف حيث طلب رميه بالمنجنيق ليفتح باب الحصن وتم ذلك ثم طارت روحه إلى السماء مرفرفة في حواصل طير الجنة.
نذهب في التاريخ نبحث لقلة الخيول اليوم، ولغياب صوت الصهيل وعلو الهديل والنقيق والزعيق.
غاب الصهيل فارتفع العصفور وانخفض الصقر، غاب الصهيل فخرجت الأفاعي وبخت سمومها. غاب الصهيل فاستأسد الهر.
ومما يزهدني في أرض أندلس
ألقاب معتصم فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد.
أين الخيول يا بلدي؟