من منا لم يرافقه الصداع هذه الأيام، الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية عند البعض من تقلب الشهية والتي تعود بالزيادة او نقصان الوزن، اضطرابات النوم ، تقلب المزاج، الحزن، تراجع الحيوية ، عدم ممارسة الأنشطة اليومية ، الخمول ، التعب ،ضجيج داخلي ، افكار مختلفة قد تصل عند البعض إلى مرحلة الانتحار ، والكثير الكثير، هذا مايسمى الاضطراب العاطفي الموسمي واسميها المرحلة( الرمادية) في حياتنا وقد تختلف من شخص لآخر هو نوع من حالات الاكتئاب يحدث بسبب التغيرات الموسمية
و غالبا ماتبدأ في فصل الخريف لبداية الشتاء وبعض الأشخاص تحدث لديهم في فصل الصيف.
وحسب دراسة أجرتها جمعية الطب النفسي الأمريكية أفادت ان ٤١% من النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الاضطراب مقارنة بالرجال بنسبة ٣٤%.
وقد ظهرت في منتصف ثمانينات القرن الماضي على يد عالم النفس الجنوب الافريقي الاصل نورمان اي روزتتال
ويروي نورمان تجربته مع SAD
اذا بعد انتقاله باشهر قليله من جنوب إفريقيا إلى مدينة نيويورك، بدأ يعتريه شعور مفاجئ بالخوف وعدم الارتياح كما واجه صعوبة في الإنتاج، والخمول المفرط...ومن هنا بدأت.
بيولوجيا ان هرمون السيروتونين هو المسؤول عن تنظيم حالتنا المزاجية او مايعرف بهرمون السعادة ، حيث يساعد في سلامة وصحة العقل ويقال انها قد تكون وراثية من احد والديك او أفراد الأسرة من يعاني من تقلبات مزاجية
ويعزى لمثل هذا النوع من الاضطرابات بيئيا" للرياح المتقلبه، أوراق الشجر المتساقطة،انتهاء ساعات النهار وغياب الشمس مبكرا وقد يأتي الليل قبل الاستعداد له.
ماعلينا الا عدم الاستسلام لهذا الشعور و يجب استغلال ساعات النهار تحديدا وقت وجود الشمس بالتعرض لها ، وتناول الأغذية الغنية بفيتامين دال و ممارسة الأنشطة الرياضية كالمشي او الركض اوالتسجيل في نادي رياضي، قضاء اوقات مع من ترتاح اوتحب لاشخاص لديك ثقة بهم للتحدث بما يجول بخاطرك من أمور مؤثرة تسبب لك عدم الارتياح، الخروج برحلات وقضاء اوقات مرحه، وقد يجلبك هذا الاضطراب إلى الانطوائية والانسحاب الاجتماعي والجلوس في المنزل ماعليك الا استغلال هذا الوقت واستثماره خلال تواجدك بالمنزل من متابعه الفيديوهات المفيدة والمحفزة او القراءة ، التواصل هاتفيا مع أصدقاء لم تتمكن من قضاء وقت فعلي معهم وغيرها من الأنشطة المنزليه التي تشعرك بالتخفيف من أثر هذا الاضطراب وحتى ان البعض قد يتناول العقاقير الطبية ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبيب مختص ، وماعلينا الا ضبط النفس بالتخلي عن السلبية وجذب الايحابية.