زعيم في القرن الواحد والعشرين
بسمة العواملة
25-09-2023 09:34 AM
كان وقع صدى هذه الكلمات على آذاننا و كبيراً و عميقاً حد الزهو و الفخر ، و التي قيلت نقلاً عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأنه لم يبلغ بعد 21 عاماً ، ولكنه بالفعل زعيم في القرن الحادي و العشرين ، تعليقاً على تولي سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله عام 2015 ترأس جلسة لمجلس الأمن باعتباره كان انذاك اصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع للمجلس في تاريخ المنظمة، وكان قد القى خطاباً مؤثرًا حول ضرورة تمكين الشباب من المشاركة في بناء السلام و حل النزاعات، و دورهم كذلك في مكافحة التطرف العنيف ،والذي على اثرها تبنى المجلس مشروع القرار رقم 2250 الذي تقدم به سموه بهدف تعزيز مشاركة الشباب في السلم و الأمن الدوليين بناء السلام وحل النزاعات، ومن جهة اخرى لزيادة تمثيل الشباب في الوصول لمراكز صنع القرار وتعزيز دورهم بمواجهة التطرف والارهاب.
ثم واصل سموه جهودة الحثيثة في تعزيز مكانة الاردن الدولية، ففي ايلول من عام 2017 القى سموه امام الجمعية العامة للامم المتحدة كلمة الأردن ممثلاً عن جلالة الملك عبد الله حفظه الله، وقد حملت كلمته ملفات ثقيلة، حيث سلط الضوء على الاعباء التي يواجهها الاردن في مواجهة التحديات والصعوبات التي تحيط به من كل حدب وصوب وسط اقليم ملتهب.
كذلك اعاد تسليط الضوء على ملف اللاجئين الذي اثقل موازنة الدولة ووقف عائقاً امام استمرار جهود الدفع قدماً بعجلة النمو الاقتصادي، وكيف أن جنودنا البواسل يواجهون المخاطر لمد يد العون للاجئين للعبور هرباًً الى اراضينا وليس لردهم عنها.
وخاطب سموه ضمير المجتمع الدولي للقيام بالدور الانساني المطلوب منه، بمواصلة تقديم الدعم من الدول المانحة للدول المستضيفة للاجئين حتى تستطيع تحمل كلفة انشاء المدارس والمستشفيات وخلق فرص عمل للشباب في ظل الضغط المتزايد على موارد الدولة التي هي بالاصل شحيحة ولا تكاد تتحمل هذا الكم الهائل من اعداد اللاجئين.
وكيف أن الاردن ما زال متمسكا رغمًا الضغوطات بواجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية و الحفاظ على الوضع القانوني و التاريخي القائم ، و تمسكه بالمطالبة بحل عادل و سلمي لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.. الكثير الكثير من الملفات التي كان و لا يزال الاردن يواجهها حتى يومنا هذا.
واليوم نفخر بسموه ونحن نشاهده يلتقي بكبار المسؤولين في الادارة الامريكية و اعضاء لجان الكونجرس وممثلي المراكز البحثية و الفكرية لأجل تعزيز مكانة الاردن اقليمياً و دولياً، و لتنفيذ الشراكات الاستراتيجية التي تكفل تأمين الاستثمارات الاجنبية بما يسهم في رفد موازنة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
فخورون بانجازات ولي عهدنا المحبوب، ونتطلع اليه بعين الامل ونتوسم فيه الخير لمستقبل مملكتنا الاردنية الهاشمية، قرة عين سيد البلاد عين الله تحميك اينما حللت ..
"الدستور"