الصفدي: عملية تهريب ناجحة من بين 3 مضبوطة على حدودنا مع سوريا
24-09-2023 09:52 PM
عمون - رصد - قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن من بين ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية للأردنية، تنجح واحدة منها.
وأضاف الصفدي، خلال ندوة مركز أبحاث SRMG، أن عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع بعد الحوار الذي عقد مع الحكومة السورية.
وعن تعليق جلالة الملك عبد الله الثاني حول إشكالية تهريب المخدرات، أوضح وزير الخارجية أنه "لا تتحكم الحكومة السورية حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل".
وتابع الصفدي "نحن نعمل على حماية مصالحنا، وتهريب المخدرات ليس تهديدًا لنا فحسب، بل تهديد أيضًا لدول الخليج وغيرها من الدول، ولا بد من تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد".
وأشار إلى أن عملية تهريب المخدرات تعد أعمالًا إجرامية منظمة، حيث يتم استخدام قدرة تكنولوجية متطورة للغاية مثل الطائرات المسيرة.
ونوه إلى أن "من كل (2-3) عمليات تهريب يضبطها الأردن، فإن واحدة تنجح. وسنوقف هذا التهديد".
وعن المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، رد الصفدي: كان لدينا الحوار الصريح وتمكننا من بدء مجموعات عمل تشمل جهات انفاذ القانون واستخبارية في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر.
وأكمل: لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب وبالتالي نقوم بما ينبغي عمله.
وعند سؤاله إذا كانت عمليات التهريب تجعله يسهر الليل قلقًا، أجاب الصفدي أن الشرق الأوسط يوجد به الكثير من الأشياء تجعلك تسهر، "هنالك تحديات؛ كتوفير الوظائف والفرص الاقتصادية".
*القضية الفلسطينية
وقال الصفدي إن "هنالك الكثير من التغيرات والتحديات في المنطقة، لكن معها الكثير من الفرص، حيث سنخلق آليات التعاون المنطقية التي ستسمح لنا بمعالجة التغيرات؛ كالتغير المناخي وخلق الوظائف والطاقة الخضراء".
وبين "كل المنطقة تفكر بخلق البيئة المناسبة لخلق الاستقرار السياسي، إضافة إلى الأولوية الأساسية وهي تحقيق الرفاهية لشعوبنا".
الصفدي أوضح، بحسب رصد "عمون"، "أن القضية الفلسطينية تعد من أقدم واعقد النزاعات في المنطقة، ويجب أن نحل القضية وفقًا للمبادئ التي ستسمح للشعب الفلسطيني بإنشاء دولتهم والعيش بسلام، إضافة إلى التوترات التي حدثت مؤخرًا دومًا تواجه إمكانية التصعيد وصولا إلى العنف".
وأكمل: نعتقد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للوصول إلى السلام المستدام طويل الأمد، ونحن ندرك أنه علينا مواجهة التحديات وقراءة الفرص لكن بشرط وجود السلام؛ إذ أن النزاع يعتبر لنا قضية مركزية ويجب أن نحله.
وزاد الصفدي أنه "للأسف الشديد نحن قد مررنا بمرحلة من انعدام الافاق السياسية، الأمر الذي تم ترجمته إلى الكثير من أعمال العنف في الأراضي المحتلة، ونعتقد أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد إلى السلام".
وطرح الصفدي سؤالًا على الطرف الإسرائيلي قائلا: إذا لم يكن حل الدولتين هو الحل؟ فماذا هو الحل. وإين ترون أنفسكم بعد 5 سنوات إذ لم يكن هناك حلًا للدولتين، بالإضافة إلى أن نظام الدولة الواحدة بمثابة التمييز العنصري.
وعند سؤاله إذا لم يطرح "حل الدولتين فما الحل للقضية الفلسطينية؟"، أجاب: "ليس لدينا إجابة نحصل عليها في هذا السياق، لكن ما نراه على أرض الواقع أن الأمور تسير في اتجاه خطير للغاية، فإذا رأينا إلى أعداد المستوطنين في الأراضي المحتلة الآن وتوسع مصادرة الأراضي وغياب أيّة افق سياسية للحل، فضلا عن المعاناة الاقتصادية للشعب الفلسطيني؛ إذ يبلغ نصيب الفرد هناك أقل من 3 آلاف دولار مقابل 40 ألفًا للإسرائيلي".
وعن علاقة الأردن مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رد الوزير أن "إسرائيل موجودة، ونحن موجودين، ولدينا اتفاقية سلام والتي تم الحصول عليها في سياق السلام الشامل في المنطقة".
وأضاف وزير الخارجية "نتفاعل مع الإسرائيليين، ونتفق على أشياء ونختلف على أشياء كثيرة، وبالتالي لدينا إزعاجات كثيرة من طرفنا إزاء السياسات الإسرائيلية المطبقة حاليًا التي تجعل افق السلام مسدودة".
وتابع: كيف لنا أن نجلس مع بعضنا البعض ونتحدث عن التعاون الاقتصادي وهناك من يُقتل في القدس والضفة الغربية.
*اللاجئون
وحول قضية اللاجئين، قال الصفدي إن "الأونروا تعاني من نقص التمويل المالي بشكل مستمر لدعم 5 ملايين لاجئ"، مؤكدًا أن علم الأمم المتحدة يرفرف على المدارس في قطاع غزة ولا نريد أن يكون هناك علم الكراهية.
وأضاف أن "هناك أعمال مضيئة للأونروا ويجب دعمها، وخذلان الأونروا بمثابة خذلان جميع الفلسطينيين".
وعن اللاجئين السوريين في الأردن، لفت إلى أن الأردن من أكبر الدول التي تستضيف اللاجئين نسبة إلى عدد السكان، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من اللاجئين في المملكة وليس في مخيمات اللجوء.
ونوه إلى أن الموارد بدأت تتناقص لأنهم لم يحصلوا على التمويل اللازم، ونرى الأعباء تزداد في هذه الأثناء؛ لاستمرار في دعم اللاجئين.