حزب "السرطان" يكشف أهدافه
د. محمد الخطايبة
22-09-2023 01:22 AM
شخصيا" أقر وأعترف أنني لم أنخرط في أي حزب سياسي، ولي فقط توجه قومي، ما علينا، فجأة وبلا مقدمات وجدت نفسي في مقدمة صفوف حزب أردني واسع، نشط ومنتشر، يعمل بصمت، لا يملك ترخيصا" من وزارة الداخلية، ولعل هذا سر نجاحه.
الحزب يتأهب للعمل، له أجندة خاصة، وعلى سلمها التهام كل فاسد أو عمل مع الفاسدين، والفساد عند ادبيات حزب السرطان يشمل الاقتصادي والمالي والإداري والنفاق والتزلف.
مشروع قانون جديد سيقدمه للبرلمان الي بده يجي جديد يمنع الحكومة من تهريب الدخان الى الصفوف المدرسية، ومراقبة أي معلم أو مدير، يعرف ولا يتصرف، وخير بيع الدخان أمام المارس ولو بالسيجارة.
من ادبيات الحزب، مقاطعة اندية المناسف والمزارع وهو لا يساري ولا يميني، وليس مختلطاً، لا يروح ذهنكم بعيد، يعني لا ينام "وسطي".
أعضاء الحزب، لا يلتقون على موائد الدواوين، وزرب السلطات، كثيرا" ما يلتقون في ردهات مركزهم، ومن كل نقطة على مساحة الوطن الممتد من نحره الى نحره.
مركزهم عامر الحب، والايمان، تحمل جدرانه لوحات شرف، لأصحاب ضمائر علنية ومستتره، وحين تدخله لا حاجة لك لمعرفة المدير العام، فقط أنظر الى الإنجاز لتعرف كيف تعمل الإدارة بسلاسة، وقبل أن تلتقي الحكيم تزفك ملائكة الرحمة الى ابتسامته.
في أحد الاجتماعات الحزبية، واحتفالا" بإشهار كتاب "للحياة معنى أخر" للكتابة لينا سكجها ابنه الراحل الصحفي والكاتب ابراهيم سكجها وشقيقة الأخ الصحفي باسم أبا إبراهيم، كان للأميرة غيدا طلال رسالة حملت الكثير من الأمل لمركز حمل أسم "مركز الحسين للسرطان"، بقدر ما حملت من عتاب وألم.
الجملة الوازنة، ذات صلة بالموازنة كم تجلب الخزينة من وارادت مالية عل شكل ضرائب ومكوس من بيع الدخان، وعلى الجهة المقابلة كم خسائرها؟
لن أضيف شيئا" بعد هذا السؤال الاستفهامي الاستنتاجي والاستنكاري، سوى القول يا أميرتي المحبوبة، ليس المهم الخزينة الأهم المهرّبون، والله من وراء القصد.