إلام يتوقف القتل في هذا العالم لشخصيات لها وزنها وقيمتها في بلادها وفي خارجها ولا تستطيع العدالة ولسنين طوال ايجاد القتلة والقيام بقصاصهم..
فحتى كتابتي هذه السطور لا يعرف الشعب الأميركي من الذي اغتال رئيسه (جون كينيدي) على الرغم من مرور اكثر من نصف قرن على الحادث الذي وقع على موكب الرئيس وفي وضح النهار..!
بعد تحقيقات طويلة ومكثفة استمرت خمس سنوات وسؤال الآلاف من الناس قال المحققون: ان القاتل شخص واحد ثم استقروا الى رأي آخر أنهما شخصان لا يعرفان احدهما الآخر..
وهناك آراء أخرى كثيرة حول حادثة الاغتيال هذه فقيل: ان وراءه المخابرات السوفياتية.. والمخابرات الاميركية.. بل حرس الرئيس نفسه..او النقابات، وبالتحديد نقابة السواقين ونقيبها»هوفي»الذي قتلته المافيات بعد الحادثة..
وقيل إن اليهود وراء مقتله لانهم كانوا يعتقدون انه يميل للفلسطينيين والعرب.. وقيل أن مذهبه الكاثوليكي وراء مقتله، وقيل انهم اصحاب المصانع الكبرى..»التجمع الصناعي».. والمافيات..وقيل ايضا الفلسطينيون لان قاتل اخيه كان فلسطينيا..وقيل ان زوجته (جاكلين) قتلته لكي تتزوج من اوناسيس اليوناني..!
واخيرا جرى الاتفاق..
ان قتلة كينيدي كُثر، ومن جهات عديدة لا حصر لها..وبذلك ضاع دم الرئيس الأميركي جون كينيدي رئيس أعظم دولة في العالم..!.
وفي الشرق الأوسط...
وبالتحديد في لبنان تم اغتيال رئيس الوزراء الشهير رفيق الحريري، وفي»عيد الحب»..!... وبالتحديد في 14 شباط 2005 الذي يحتفل به اللبنانيون أكثر من غيره من الأعياد، كما وقع حادث الإغتيال في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وفي وضح النهار وفي موكب رئاسي...!
بعد موكب التشييع دق كثيرون صدورهم للمساعدة في ايجاد قتلة الحريري، وفي مقدمة من دق صدره الجامعة العربية والأمم المتحدة واوروبا وواشنطن وأخواتها طبعاً...
و على الرغم من مرور اكثر من 18 عاما على اغتيال الرئيس الحريري لم يستطع احد ومنهم رئيس الفريق التابع للامم المتحدة التصريح بأي اسماء لتقديمهم للمحاكمة.
مؤخراً..
صدر كتاب بعنوان: ( اغتيال الحريري.. أدلة مخفية ) ومؤلف الكتاب هو الصحفي والباحث الجنائي الالماني يورغن كاين كولبل يكشف: في كتابه هذا حقائق واسرار ومفاجآت تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري حيث يشير الى ان اجهزة التشويش التي يستخدمها موكب الحريري بشكل دائم تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال، اذ توقف عمل الجهاز الالكتروني للموكب والخاص بتعطيل استقبال وارسال اية ذبذبات، ليس فقط لاجهزة الهاتف المحمول بل واية اجهزة تحكم عن بعد يعرفها العالم وتستخدم في التفجير عن بعد، وهذه الخاصية حسبما بينت الاختبارات الفنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها الا من الشبكة المركزية للتحكم في النظام الالكتروني لتلك الاجهزة ولا تملكها الا الشركة الموردة..
ويؤكد المؤلف «كولبل» انها شركة اسرائيلية اغفل المحقق الدولي ديلف ميلس ذكرها نهائياً في تقاريره التي قدمها لمجلس الامن الدولي ويذكر المؤلف كولبل أيضاً انه تحدث مع احد اصحاب هذه الشركة الاسرائيلية وتبين له ان ديلف ميلس نفسه عمل عدة سنوات مضت في جهاز الموساد الاسرائيلي..!
قبل ايام قليلة.. اجتمعت اللجنة لكن المتهمين بقتل الحريري لم يحضروا..!
كما يبدو لقد دخل دم الحريري ودم كينيدي والكونت برنادوت وداغ همرشولد وابراهام لنكولن وغيرهم في عداد»الدماء الضائعة»في هذا العالم المتوحش..!