الأردن الهاشمي رائد المنطقة
م. عبدالله الفاعوري
20-09-2023 08:00 AM
صدحت أعذب الألفاظ وأصدق العبارات وامتن الكلمات التي ترسم ثوابت لا تنازل ولا مساومة فيها، تمثل رغبات وأفكار جميع أطياف المجتمع الأردني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه على لسان الملك عبدالله الثاني في المؤتمر العام للأمم المتحدة الذي يعقد بمشاركة ١٩٣ دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة في دورته ٧٨.
أطلق الملك كلمات رسمت بنودا تتمسك بالثوابت الوطنية والعربية وتعكس دور الأردن في منطقة الشرق الأوسط الذي يمثل رائد السلام وصمام الأمان والنابذ لخطاب الكراهية في المنطقة الرامي لتطبيق نظام إنساني شمولي أردني يعنى برعاية الإنسان وإيوائه عند حدوث الحروب والنزاعات، فقد دعا الملك إلى ضرورة إيجاد حل شامل بما يخص موضوع اللاجئين السوريين في الأردن ودول المنطقة بما يضمن عودة اللاجئين لوطنهم فلن يهنئ لهم عيش بعيد عن أوطانهم، إضافة إلى أنه ونتيجة للحروب والأزمات التي أحاطت بالعالم قل الدعم الأممي للاجئين مما شكل عبئا على الدول المستضيفة لهم.
وكما هو معهود ومتوقع، فقد أشار الملك إلى التأكيد على الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف فهي صفة ملازمة للأردن لا تنفك عنه.
إن العالم اليوم يعاني من أزمات متعاقبة طبيعية أو بشرية نتيجة لويلات الحروب، وهنالك الكثير من الملايين حول العالم يموتون جوعا فلا بد من تضافر الجهود العالمية لمعالجة هذه القضية -هذا ما حمله خطاب الملك-، ونتلمس من هذه الكلمات الدور الأردني الدائم المستند إلى موروث ديني يعنى بالإسلام ومقدساته والإنسان وحياته وإيوائه واحتضانه.
رسالة أردنية تعكس وعي السياسة الأردنية الخارجية ودورها الحيوي الحامل لرسالة الإسلام الداعية للسلام ونشر الخير، ونسأل الله أن يتلطف بالمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها..