في قراءة متانية وسريعة ومتفحصة لكل تشكيل وزاري يراود النفس سؤال قلما تجد له جؤاباً ينسجم مع الكيفية التي يصبح بها الاشخاص يحملون لقب معالي ، وخاصة مع تنامي وتزايد اعداد الذين يحملون هذا اللقب حتى اني أرى البعض اصبح يسقط من معادلته الحصول على موقع وزاري يحاكي طموحاته وآماله بعد عناء السنين وخبرات الزمان والمكان وتطلعات المستقبل بان يكون ضمن كوكبة الاردنيين الذين يحملون هذا اللقب .
وحتى يستطيع الاشخاص ان يحصلوا على لقب معالي في وطن قد امتلات احياؤه باكواخ خاصة لافراد الشرطة الذين يحرسون هؤلاء الذين يحملون لقب المعالي فلا يكاد يخلو شارع من احياء عمان الغربية من هذه الاكواخ وحتى اصبح الزائر يظنها مشهدا مالؤفا لناظريه وانها اصبحت جزءا من تصميم منازلنا ولا اقصد نفسي وانما من يطمح ويفكر بان يكون وزيراً لا بد ان يبني هذا الكوخ تحضيرا لذلك اليوم وهم كثر.
ولهذا سالت وتسالت هل هنالك شروطاً كما في العادة عندما يتم تعيين وزيرا في حكوماتنا ام ان الصدفة تلعب دوراً ام المشاورات السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والمعارف والصداقات تشكل عنصرا ضروريا في استقطاب الكفاءات العالية حتى تصبح وزيرا وخاصة ان هذه الوظيفة تعتبر مهمة لكثير من الشباب الطموح الذي يمني النفس في نهاية خدمته الوظيفية ان يحصل على احدى الدرجات العليا الوظيفية من اجل تحسين تقاعده وتحسين وضع اسرته الخاصةالمسؤول عنها .
ولذا فانني وللأسف لم اتمكن من حل هذا اللغز الغامض وذلك من اجل منح الطامحين الى ذلك كيفية فك الشيفرة الخاصة بان تصبح وزيراً وعلى ما اعتقد بان هذه الشيفرة تتكون من خمسة حروف واربعة ارقام ، فاذا تمكنت من حلها فانك تستطيع ان تجد نفسك في الدوار الرابع تستقبل المهنئين لك بمناسبة فوزك بلقب المعالي وانك تكون مع اؤلئك الذين يبحثون عن بناء غدا مشرق للاردن .
فعوداً على ذي بدء اتسأل ما هي المؤهلات التي يجب ان يتمتع بها الطامح في ان يصبح وزيراً واني لاظنها صعبة ومعقدة تنبثق اما من المهارات والخبرات التي يستطيع من يحملها ان يحظى بكرسي الوزارة وعلى الرغم من انني لم استطع صياغة اية مؤهلات اخرى ، الا انه يبقى السؤال محيراً والجواب متحيراً واترك لذوي الشان في الاجابة لعل وعسى يستفيد منها الطامح في لقب المعالي مستقبلاً.
bsakarneh@yahoo.com