عمون - الذاكرة هي قدرة مهمة في الدماغ تمكنه من تخزين واسترجاع المعلومات حسب الحاجة. تنقسم الذاكرة إلى عدة أنواع بناءً على الزمن والطبيعة وكيفية استرجاع المعلومات، وتشمل هذه التصنيفات الذاكرة القصيرة جدًا والذاكرة القصيرة والذاكرة الطويلة.
من البحوث يُظهر أن الذاكرة تكون موجودة في الفص الصدغي من قشرة المخ، وأيضًا في الأجزاء الحلمية في المهاد والجهاز الطرفي. تُخزن المعلومات في المناطق المختلفة حسب نوعها؛ على سبيل المثال، الصور يتم معالجتها في القشرة البصرية وتخزينها هناك، بينما الأصوات يتم معالجتها في القشرة السمعية وتخزينها هناك.
منطقة الفص الجبهي الأمامي من المخ لها دور مهم جداً في التفكير وإدارة المعلومات. هذا ما يميز البشر عن الحيوانات الأخرى التي تمتلك جبهة أصغر وتقلل من قدرتها على التفكير وإدارة المعلومات.
عملية تحويل المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة تتم عبر الحصين، وهو جزء من الدماغ يقع في الفص الصدغي. يقوم الحصين بتجميع المعلومات من مختلف الباحات الحسية في القشرة المخية وإعادة إرسالها إلى الباحات الحسية الأصلية. بفضل هذا العملية، يمكن تصنيف ومقارنة المعلومات بشكل أفضل.
الحصين ليس مكانًا لتخزين المعلومات بل هو أساسي لتمكين الذاكرة الطويلة الأمد. على الرغم من ذلك، تكون المسارات الفعلية للذاكرة مشفرة في مناطق مختلفة من القشرة المخية.
الأحماض النووية، وخاصة الحمض النووي الرايبوزي (RNA)، لها دور هام في عملية التذكر. هناك بحوث تشير إلى أن الأحماض النووية تؤثر في الذاكرة وتنظيمها. في بعض الدراسات على الحيوانات، تم إظهار أن حقن مادة تثبط الحمض النووي الرايبوزي أثرت سلباً على قدرتها على الاستجابة والتعلم