حين تشكُل حكومة جديدة... يكون الحديث عن الرئيس الجديد هو الطاغي على الساحة... ويتشعب ويأخذ هذا الحديث جوانب عديدة من شخصيته والاهم من كل ذلك ان الجميع يعرف (أبو سليمان)... بمعنى لو كان لدى الرئيس (أكاونت) على الفيس بوك... سيكون عدد اصدقائه نصف مليون... ويأخذ الحديث عن الرئيس الجديد... جوانب عدة:
... أذا بدأ المتحدث بالقول: (ولّ يا رجل هو أنا غشيم عن معروف)... فهذا يؤكد ان ثمة علاقة ربطت بين المتحدث والرئيس منذ ايام الخدمة العسكرية.
في بعض الاحيان... يبدأ المتحدث كلامه بالقول: (معروف؟!! – مع علامات استفهام - يا رجل أنا ويّاه كنا ما نفارق بعض صاحبي ).
وهذا يؤكد ان ثمة علاقة حميمية ربطت بين المتحدث والرئيس.
أول يوم للتكليف سألت احدهم عنه فقال لي: «روح اسألوا أسألوا... أيام سلاح الجو يوم صابتوا الحصوه... مين وداه على المدينة) بعد ذلك استرسل في تفاصيل العلاقة واخبرني بسرّ ثم طلب مني عدم البوح لأحد بهذا السر وهو ان الرئيس كان لديه (فوكس فاجن).
أجمل ما في الامر عجائز عمان القديمة فحين تسأل واحدة عنه على الفور تقول لك: «كان يلعب هو وعيالنا مع بعض وظلّ شاطر في المدرسة».
الغريب في ردّ فعل الناس عن الرئيس الحالي ان الجميع يعرفه بما فيهم (أبو علي) سائق سرفيس المحطة فقد أكدّ لي ايضا ان معروف هو الراكب الوحيد الذي لم يكن يأخذ منه الأجرة.. كونه مهذب ومحترم والغريب ان الجميع في نهاية الحديث يقول لك: (روح اسألوا) وانا يلتبس الامر عليّ.. هل من المعقول ان اسأل رئيساً في مؤتمر صحفي عن (ابو علي) الذي كان يرفض اخذ الاجرة من الرئيس لأنه مهذب.
على كل حال، هذه رسالة ايجابية وليست سلبية فالجميع يتذكرون الرجل.. باعتباره احد ابناء (الحراثين).. ولم يذكر لي احد شيئاً عن مطعم فاخر او عن شباك الطائرة.. او عن صفقات تجارية..
لديّ سؤال للرئيس الحالي وعلى ضوئه سأمنحه ثقتي.. كمواطن «عندك (اكاونت) على تويتر؟! اذا عندك.. فالوضع صعب؟
hadimajali@hotmail.com
(الراي)