المهندس المعاني والأمانة الكبرىممدوح ابودلهوم
25-07-2007 03:00 AM
[ انتظرت طويلاً كي أخذ وقتي كاملاً وأرى المشهد بكل أبعاده وطنياً وإنسانياً بل وهندسياً أيضاً !، مع أن الموضوع ومنذ المواجهة الأولى كان مستفزاً لامتشاق القلم ، ولو على الأقل هكذا (على الحارك) تسطير قولة حق في الأمين / الجندي والأمانة / الحصن ، فبالرغم من سيل الإشاعات العرم – بحسب صحفييّ التابلويد– والأدق مسلسل الهجمات إن أردنا تسمية الأشياء بمسمياتها ، إلا أن الخيط الواهن في هذه الحبكة الصالونيّة بقضها القولاني و قضيضها الإعلامي ، التي نُسجت ظاهرياً حول الأمانة لكنها باطنياً ونعلم جميعاً كانت ضد شخص معالي الأمين ، قد شكل رغم حلقته الأضعف النقطة المركزية ، التي بنى عليها الطيبون في كشف هذا الزيف برمته أمام العمانيين ، إذ كان تماماً مثل الأثر الذي يتركه الجاني خلفه فيسهل كشف الجريمة – إذ أن الجريمة الكاملة وفق خبراءها العظام لم تقع بعد !، ونعني بذلك فرية حفل عيد ميلاد معاليه التي أقاموا عليها ادعائهم المتهافت ، ذلك أن الصحيفة التي نشرت هذا الخبر قصدت المجاملة البريئة لا العكس ، حين قالت بمفارقة المصادفة أن اليوم الأول لمعاليه أميناً لعمان الكبرى كان هو نفسه عيد ميلاده الخمسين . لا أعرف المهندس المعاني على المستويين الشخصي و الرسمي معاً ، وليست هذه السطور المتواضعة بأي حال مرافعة للدفاع عن معاليه ، فهو ليس بحاجة إلى الدفاع عنه ببساطة لأنه ليس في قفص الاتهام ، إلا إذا كان النجاح والإبداع والتألق في خدمة عمان والعمانيين تهماً في شِرعةِ هؤلاء التشويشيين ، آنئذٍ فإن معاليه يقبل بهذه التهم بل و يتشرف بها و بسيل كيلها أيضاً ، ونحن أهل عمان نغبطه على هذا الشرف الرفيع ونهنئه أيضاً على نسب هذه التهم إليه وثبوتها عليه ، وهذا بالمناسبة والشيء بالشيء يذكر قريب الشبه برد فعل الرئيس البخيت وحكومته الموقرة ، بإزاء موقف ما أسماهم الدكتور البخيت ( أصحاب الشعارات الفارغة والفكر العدمي ) ، من جهود الحكومة في إعادة الأسرى الأربعة إلى الوطن ، ثم ومن باب رُب ضارة نافعة أن سيل الشائعات ومسلسل الهجمات قد جاء في صالح الأمانة والأمين ، حين صيرها المهندس المعاني فرصة ذهبية للحديث عن منجزات الأمانة ، القديمة منها وتلك التي تتحقق حاضراً وأيضاً عن مخططاتها المستقبلية ومشاريعها ومنجزاتها القادمة ، تماماً مثلما حدث في غير وسيلة إعلامية كان آخرها من على الشاشة الصغيرة عبر برنامج بلا قيود . لست هنا بمعرض القيام بعملية جرد لكل هذا الذي قيل في الأمين والأمانة سلباً أكان أم إيجاباً ، ذلك أن الجميع بدءاً بحكواتي (علمك بعمان قرية ) وصولاً إلى أعلى هرم إعلامي في المدينة الكبرى ، يعلمون علم اليقين أن محاولات وضع عصي التجريح في دواليب نجاح الأمين مصيرها هو الفشل الذريع ، إذ وحده الشجر العالي الطيب الثمر الذي يغري دائماً الأقزام برمي الحجارة عليه ، ومع أن الكمال لله عز وجل وأن العمل الكامل لم يخلق بعد ، إلا أن الجمال محسود دائماً والنجاح كباب من أبوابه معيون هو أيضاً ومستهدفٌ في الآن ذاته ، ومعروف أنه جل من لا يخطئ ووحده الذي لا يعمل هو الذي لا يخطئ ، ثم أن ما يتوهمه هؤلاء من معارك وصراعات وهمية ومفتعلة أيضاً بين الأمينين السابق والحالي ، هي بالقطع من نسج مخيالهم التابلويدي المريض ناهيك بها ضعيفة المبنى عديمة المعنى ، و هي ذاتها لكنها لم ترقَ إلى وهم معارك طواحين الهواء بين الأمين السابق والأمين الأسبق . ما أود قوله .. وبكلمة فصل ، أن رواية عمان الكبرى هي حكاية حب عمانية خالصةٍ لوجه هذا الحمى العظيم ، وضع فكرتها دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة ( معالي أول أمين لعمان الكبرى أنذاك ) ، بينما وضع لها السيناريو والحوار أمينها الأسبق معالي الدكتور ممدوح العبادي ، حين جاء معالي الأمين السابق المهندس نضال الحديد فأخرج جزأها الأول ، ليأتي معالي الأمين الحالي المهندس عمر المعاني ليقوم بإخراج الجزء الثاني ، وهكذا فسيأتي ذات يوم أمين آخر ليعمل على إخراج الجزء الثالث ، بمعنى أن كل ما يدور في العتم خلف الكواليس وفي الصالونات ووراء الأبواب المغلقة ، لا يعدو أن يكون إلا مجرد زوابع في فناجين ، ما يجب بحالٍ من الأحوال أن تقف دون هذه الثورة البيضاء لأمين عمان الشاب ، فالأمانة في عنق معاليه كبيرة وعزيزة في المضي قدماً في جعل عمان الكبرى عاصمة أردن الهواشم الأغلى ، المدينة الأرقى التي بتنا نراها نمذجة للتألق المديني ، والتي مع مليكنا المفدى عبر الإبداع الاقتداروي للأمين الشاب ورفاقه البواسل ، نستشرف المستقبل البسام ونتفاؤل بغدٍ نرى فيه عمان الكبرى سيدة الدنيا وأعظم العواصم . ]
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة