تعتبر الدبلوماسية البرلمانية من أهم القنوات والأدوات للسياسة الخارجية لأي دولة، فمن خلالها يستطيع البرلمانيون شرح وجهة نظر دولتهم وبيان المواقف السياسية حول العديد من القضايا الداخلية والخارجية، فهذه الأداة مهمة في التواصل مع السلطات التشريعية وتبادل الاراء والخبرات وتساهم في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين الدول.
وفي هذه الايام ينشط البرلمان الاردني برئاسة أحمد الصفدي ونائبه الأول أحمد الخلايلة واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في المجلس فقد كانت زيارة السعودية والالتقاء مع رئيس واعضاء مجلس الشورى وتم تبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين وشرح المواقف السياسية الاردنية بكل مقوماتها ما يزيد من تفهم المواقف السياسية الأردنية وأدت هذه إلى رد الزيارة حيث جاء رئيس مجلس الشورى آل الشيخ وعدد من اعضاء المجلس لاستكمال مناقشة أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، وتأتي زيارة الصفدي وفريقه البرلماني لزيارة لمجلس العموم البريطاني والالتقاء برئيس المجلس وشرح وبيان المواقف السياسية الاردنية وفتح قنوات التواصل مع المشرعين الانجليز حول العديد من القضايا التي تهم البلدين.
باعتقادنا ان هذا النوع من الدبلوماسية البرلمانية مهم جدا لمجلس النواب الاردني. ونرى اهمية تطوير هذا النوع من الدبلوماسية لأهميته في بناء قنوات الاتصال والحوار لشرح الموقف الاردني وتؤدي كذلك للاستفادة من الخبرات البرلمانيه لتلك الدول ونتمنى الاستمرار في هذا الاسلوب لان كل ذلك يصب في مصلحة الوطن ويعزز دور القيادة السياسية الحكيمة في مجال السياسة الخارجية الاردنية التي تقوم على المصالح الوطنية العليا وتسودها العقلانية والواقعية واهمية حفظ الامن والاستقرار في المنطقة العربية والاسلامية عموما، ناهيك عن شرح الموقف الأردني من الاحتلال الإسرائليي للضفة الغربية وأهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلية نرى اهمية الاستمرار في هذا المسعى.
الرأي