المسامحة والإنسانية هما قيمتان أساسيتان تعززان التفاهم والسلام في عالم مليء بالصراعات والظلم.

لكن يجب أن نفهم أنه في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أن نقاوم الظلم ونرفض المسامحة لأولئك الذين يؤذون ويقتلون الأبرياء، فقيمة المسامحة والإنسانية هي قيمة تعبر عن التسامح والتفهم تجاه أخطاء الآخرين والقدرة على منحهم فرصة للتغيير والتحسن، وإنها تعبر عن رغبتنا في بناء علاقات إيجابية والتعاون في المجتمع.

فالإنسانية هي قيمة تشجع على معاملة الآخرين برحمة واحترام ومساعدتهم في الحاجات الضرورية، ولكني مع فكرة عدم المسامحة لمن يظلمون ويقتلون على الرغم من قيمة المسامحة والإنسانية، إلا أن هناك حدًا لما يمكن أن يتحمله الإنسان من الظلم والاستغلال.

فعندما يتعلق الأمر بالظلم الجسيم وقتل الأرواح البريئة، يجب أن نكون حذرين من منح المسامحة دون تفكير.

فالحد من المسامحة يجب علينا أن ندرس كل حالة على حدة.

إذا تكرر الظلم مرارًا وتكرارًا دون أي تغيير أو ندم من الجاني، فإنه يمكن أن يكون من الضروري التخلي عن المسامحة واتخاذ إجراءات للدفاع عن الضحايا ومنع المزيد من الأذى.

وفي الختام، المسامحة والإنسانية قيمتان هامتان لبناء عالم أفضل وأكثر سلامًا.

ومع ذلك، يجب علينا أن نكون واعين للحدود وعدم المسامحة في حالات الظلم الجسيم والتكرار دون ندم.

لا بد من السعي دائمًا نحو تحقيق التوازن بين الرحمة والعدالة.


*المستشارة الاعلامية ملاك الكوري