منذ ان بدأ تطبيق قانون السير الجديد وهو حديث الناس في مجالسهم وقد انشغل الرأي العام بالحديث عن حركة السير على الطرقات التي بالفعل تجلت بالالتزام التام من السائقين بكل ضوابط السلامة المرورية وقواعد السير بأمان وما حدث من مخالفات كانت بسيطة وفردية.

نعم اليوم كلنا ملتزمين بحزام الامان وبالسرعة المقرره ونقف على الاشارة البرتقالية ونؤدي السلام على شرطة السير تقديرا واحترام وكاننا نقول سلام على صانعي السلام على الطريق وها نحن نسوق بالتزام

لاتوجد مظاهر لاستخدام الهاتف النقال كما كنا سابقا وقد خلت شوارع مدننا واسواقنا من عشوائية الاصطفاف والوقوف غير المنظم فلا توجد مركبات واقفة في غير اماكنها المخصصة للوقوف حتى سائقي الباصات العمومية لم نرى منهم تلك الحركات البهلوانيه والبر.جوية على الطريق وهكذا من تقيد بكافة ضوابط المرور واذا ما استمرت هذه الحالة العامة الجميلة والرائعة لقيادتنا للمركبات فاعتقد اننا جميعا سنصبح سائقين مثاليين ورواد للقيادة المرورية الامنة وعندها سنتقدم بانفسنا ووطننا على ان قيادة المركبات في الاردن اصبحت وجها جميلا لحضارتنا وتقدم مجتمعنا ورقي ثقافتنا

بقي امامنا مشكلة واحدة نتمنى على مديرية الامن العام والجهات الحكومية المعنية النظر فيها بعين المصالحة من المواطنين الا وهي وجود مركبات باعداد كبيره بدون ترخيص ويعود السبب الى تراكم الغرامات وضعف امكانياتهم المادية كما ان الكثيرين كانوا قد انتظروا عفوا عام عن المخالفات كما سرت الشائعات منذ مطلع العام وهذا لم يحدث لذلك ازدادت التراكمات المالية على مالكي المركبات واصبحوا مابين سندان تلك التراكمات ومطرقة المخالفات

لذلك وحتى تكتمل الصورة المشرقة لمسيرتنا المرورية التي باتت ملامحها تظهر في حركة مركباتنا من التزام ربانها السائقين فاننا نأمل من رئيس الوزراء والجهات الحكومية التي شرعت قانون السير الجديد اتخاذ اجرأءات تيسر على المواطنين لتمكينهم من اعادة تصويب اوضاع مركباتهم منتهية الترخيص حتى نعمل معا بروح الفريق الواحد لاجل بيئة مرورية آمنة في الاردن

نعم شكرا لسائقي الاردن الذين كسبوا الرهان بالالتزام وسيستمروا وشكرا لشرطة السير ومديرية الامن العام لما يقومون به من جهود توعوية ورقابية لاجل تعزيز الالتزام
"نعم الالتزام سلامة وأمان "