facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مهنية الإعلام بين مراكش ودرنة


الصحفي خالد القضاة
15-09-2023 08:45 AM

رغم ان الفارق الزمني بين زلزال مراكش المدمر وسيول درنة الجارفة كان متقاربا الا ان العالم تنبه مبكرا لنجدة الاشقاء في المغرب وتأخر بمد يد العون للأشقاء الليبيين، فما الذي حدث؟

المغرب دولة مستقرة وتعتمد على تجاوز ازماتها بمؤسساتها العميقة الراسخة وعلى راسها المؤسسات الإعلامية.

فقد هب الإعلام المغربي لنجدة سكان اقليم مراكش، وكان يعرف ماذا يقول وكيف يصف الاحداث ويوثقها، وابدع في رسم الخرائط ووصف تضاريس المنطقة وحدد الاحتياجات ورسم بدقة السيناريوهات المتوقعة، وامنت الدولة بهم ونقلتهم عبر طائرات عسكرية لتوثيق الاحداث ولابراز عظمة دولة وقوتها وقت الكوارث والازمات.

هذا الدعم وهذه المهنية الصحفية للمراسلين المحليين والدوليين اوصلت رسالة لكل العالم باسرع وقت، بفضل تحول كل مكونات الإعلام المغربي الى "اعلام دولة" همه محاصرة نتائج الزلزال وتخفيف من آثاره وتقديم العون بكافة اشكاله، فهب المغربيون والعرب والعالم لمساندة المحاصرين والمتضررين استجابة لما نشرته وسائل الإعلام المحلية المغربية والعربية والدولية.

اما في مأساة درنة الليبية والتي مُسحت اجزاء كبيرة منها عن الارض نتيجة اعصار البحر الأبيض المتوسط، فقد كانت استجابة العالم بطيئة جدا ولم "ترتقي" لمستوى الحدث الذي بلغ عدد الضحايا فيه اضعاف زلزال مراكش.

هذه الاستجابة العالمية المتأخرة لم تكن بخلا من العالم ولا نتيجة لمواقف سياسية، بل كان نتيجة لغياب اعلام يصف الاحداث بدقة وعدم امتلاك صحفييه للمهنية الخاصة بالأزمات والاستجابة لها لغرقه بالانقسامات الداخلية وهجرة كفاءاته او اقصائها.

المؤسسات الإعلامية والصحفيون المهنيون يحدثون الفرق، فاذا كنتم تقلقون من كلف استقلالية المؤسسات الإعلامية ومهنية الصحفيين فتذكروا كلف غيابها وغياب مهنية الصحفيين المحليين والمراسلين للمؤسسات الاعلامية الدولية، فهم اول من يدخلون ساحات المواجهة واخر من يخرجون منها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :