كان للاستقرار التشريعي دور هام جدا في هذه الأيام، حيث أعطى طابع الجدية بالعمل الحزبي والسياسي الذي بدأه الأردن بتوجيهات سيد البلاد خلال السنة الماضية، والمقصود هنا بالاستقرار التشريعي هو جدية الدولة الأردنية والتزامها خلال السنوات القادمة بالوصول إلى أعلى نسبة مقاعد حزبية داخل مجلس النواب ومن ثم الى حكومة برلمانية.
يعد هذا الدور ضروري ومهم، حيث يؤدي إلى خلق بيئة متكاملة لتطوير المشاركة السياسية و الحزبية للشباب بالتوازي مع منظومة التحديث السياسي ، والتي من خلالها يمكن أن نضع الشباب على خارطة العمل السياسي حيث نمكنهم لنراهم قيادات شبابية حزبية لهم بصمة واضحة بالعمل السياسي على مستوى عالٍ جدا.
ومن هنا يأتي دور الأحزاب الى تكثيف جهودها لاستقطاب اكبر عدد من الشباب الواعي للأحزاب وتثقيفهم وتمكينهم سياسيا من خلال عقد تدريبات تهتم بالتربية الحزبية والمشاركة في العملية الانتخابية، لإنتاج قادة سياسيون حزبيون يمكنهم قيادة المرحلة القادمة.
اعترف ان الظروف كانت غير مناسبة في الماضي لممارسة العمل الحزبي لكن الآن أصبحت الظروف ملائمة تماما، وهذا ما أكد عليه دولة رئيس الوزراء خلال لقائه عدد من طلبة الجامعات الأردنية و الناشطين الشباب خلال الأشهر الماضية حيث كان لنا فرصة الجلوس بمعيته وعدد من الشباب حيث وجه دولته الشباب الانخراط بالعمل الحزبي و أكد على ان الملاحقة الأمنية أصبحت من الماضي وان الشباب هم المحرك الرئيسي لعملية التحول السياسي خلال السنوات القادمة.
باسم الشباب الأردني الغيور على مصلحة مملكتنا الحبيب نشد على يد سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بضرورة الإسراع في إنجاز منظومة التحديث السياسي لمواجهة التحديات في المئوية الثانية للدولة الأردنية بعزيمة وهمة.
وفقنا الله جميعاً لخدمة أردننا الغالي تحت ظل راعي المسیرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.