دور المدارس الوقائي في الحد من ظاهرة التدخين
د. مرام بني مصطفى
10-09-2023 03:15 PM
تعتبر المدرسة هي الموسسة التعليمية الأولى في المجتمع وتعد من أهم المؤسسات التعليمية والتربوية ولذلك فهي التي تعمل على تنشئه الاجيال وتضم العديد من الأفراد،وتصل الى جميع أفراد المجتمع
إن للمدارس دور هام جدا في المجتمع، تهيئة المناخ النفسي الصحي في الصف وفي المدرسة مما يساعد الطلبة علي تحقيق أفضل نمو على "الاصعدة الاكاديمية والمعرفية،والانفعالية،والاجتماعية" وبلوغ المستوي المطلوب من التوافق النفسي والتحصيل الدراسي .
إن ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس والجامعات أدت إلى ظهور نتائج غير مرغوب فيها ليس على مستوى الفرد والعائلة بل على مستوى أفراد المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة.
من هنا يأتي دور المدرسة في الوقاية من التدخين:
- إقامة الندوات العلمية في المدارس تدور حول ظاهرة التدخين ومضارها الجسمية والصحية، وذلك من جانب بعض القطاع الطبي.
- عمل حصص التوجية الجمعي من المرشدين النفسيين للطلبة ،وإلقاء المحاضرات و إقامة الندوات المشتركة مع الجهات ذات العلاقة، بحيث تدور حول الآثار النفسية والتربوية الضارة لظاهرة التدخين على الطلبة.
- تزويد وزارة التربية والتعليم لمدارسها بالرسوم واللوحات الملونة والمكبرة، التي يمكن إنتاجها بالتعاون ما بين قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة والمدارس، والتي توضح الآثار الضارة لممارسة عادة التدخين، بحيث يتم وضع هذه اللوحات في الممرات الرئيسية للمدرسة حتى يشاهدها الطلبة كافة.
- تشجيع المعلمين والمرشدين لطلبتهم، على ممارسة الانشطة اللامنهجية .وذلك حسب مستوياتهم وقدراتهم، و اختيار المواضيع الملائمة لهم بناءا على قدراتهم.
-عمل كتيبات ونشرات تربوية صحية وتدور حول العادات الضارة المختلفة ومن أهمها عادة التدخين، وتوزيع هذه الكتيبات على طلبة المدارس،وايضا نشر التوعية من خلال الاذاعه المدرسية.
-اهتمام مخططي المناهج المدرسية بظاهرة التدخين الضارة، بحيث يأخذونها في الحسبان عند تصميم الوحدات الدراسية.
- توزيع الأفلام او حضور الافلام بالمدرسة مع الطلبة التي تتناول ظاهرة التدخين ومضارها على الطلبة.
- قيام المرشد النفسي والمرشد الصحي في المدرسة، بعمل لقاءات فردية وجماعية مع الطلبة الذين يمارسون عادة التدخين، من أجل توجيههم نحو ترك هذه الظاهرة الضارة بعد توضيح آثارها السلبية.
-تفعيل دور مجالس الآباء والمعلمين بالنسبة لهذه القضية بالذات، وذلك عن طريق مناقشتها بكل صراحة ووضوح، مع تأكيد ضرورة تعاون أولياء الأمور مع المعلمين وإدارة المدرسة، لعلاج تفشي هذه الظاهرة بين الطلبة، وذلك عن طريق إرشاد الأبناء وتوجيههم إلى مخاطرها، حتى لو كان بعض الآباء يمارسونها فعلاً، حيث عليهم التوضيح لأبنائهم بضرورة عدم تكرار الخطأ الذي وقع فيه آباؤهم من قبل.
* الاخصائية النفسية والتربوية