الديون المتراكمة بين عامر الرجوب ويوسف منصور .. لوين رايحين
السفير الدكتور موفق العجلوني
10-09-2023 10:23 AM
بينما كنت غارقاً في تناول مقال هام وغير مسبوق لقامة فكرية علمية اقتصادية فنية، شخصية جريئة، اعجبت بها منذ سنوات لفكرها وعلمها وثقافتها وجرأتها وثقتها بنفسها وطروحها وافكارها وآرائها، من خلال حضور بعض الندوات والتي تتحدث عن الابتكار والابداع وتكنولوجيا المعلومات قبل ان تتولى منصباً وزارياً، وباعتقادي هو اعلى من أي منصب وزاري، ولا ينظر ان يتولى منصباً وزارياً.
وعندما تولى المنصب الوزاري باعتقادي طلب هو الانسحاب من ذاك المنصب. شخصية جريئة واثقة من نفسها متمكنة من معلوماتها. لها اطلالة محببة تجذب المشاهد ولا تنفك عن سماع حديثة لان في حديثة معاني عميقة وفكر نيّر متوقد ومصداقية وانتماء وطني، قلبه على الاردن وآراؤه منصبة على التحديات التي يعاني منها الأردن ولديه وصفات " طبية " ناجعة كان يمكن ان تساهم بعلاج الوضع الاقتصادي وتراكم المديونية وقضايا صندوق النقد الدولي والفقر والبطالة والابتكار و" تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي ".
نعم انه معالي الدكتور يوسف منصور، والذي يتمتع بمؤهلات علمية و بخبرات محلية وإقليمية ومناصب رفيعة ابرزها : - منصب الرئيس التنفيذي لشركة الرؤية للاستشارات الادارية والاقتصادية، - عضو في المجلس العلمي الأعلى لمركز التكامل المتوسطي (CMI) بالأمم المتحدة، - عضو مجلس إدارة "شركاء نحو الافضل"، - عضو مجلس إدارة كلية ادارة العمال بجامعة فيلادلفيا، .
وقد شغل الدكتور منصور العديد من المناصب، منها: • رئيس مجلس إدارة بورصة عمان - وزير الدولة للشؤون الاقتصادية - كبير المستشارين الاقتصاديين لرئيس الوزراء - نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة - الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأردنية للتنمية الاقتصادية والاستثمارية - قائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار - الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت - مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات الأردنية – و العديد العديد من المواقع والمناصب الهامة .
نعم أبدع عامر الرجوب هذه المرة – علماً انه دائماً مبدع ...وخطير احياناً على الضيف الُمقابل. بماذا أبدع عامر هذه المرة ...!!!؟؟؟ أبدع بتخصيص حلقة خاصة لمعالي الدكتور يوسف منصور على برنامج صوت المملكة: ستون دقيقة مضت كلمح البصر، حديث ونقاش وعصف ذهني على حلاوة وطراوة وعبارات عشق ومودة تحمل ابعاد اقتصادية وسياسية ووصفات طبية.
شكراً ايها الاعلامي الناجح بكل معاني الكلمة أيها الإعلامي الصريح/ي الجريء، الأردني الأصيل، فنحن بحاجة ماسة الى شخصيات وقامات اردنية صاحبة خبرة وباع طويل في إيجاد الحلول الناجعة لجروح الأردن ومعاناته الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة عندما نلتقي بهذه القامات عبر قناة المملكة قناة كل الأردنيين.
وقفت حائراً ...!!! هل اتابع برنامج صوت المملكة و لقاء عامر الرجوب مع الدكتور يوسف منصور، ام اواصل كتابة مقالي عن الدكتور يوسف منصور، فقد تركت كل شيء في يدي، وركزت على المملكة.
اختلط علي الحابل بالنابل بين ما نشرة يوسف منصور و ما قاله في لقاء عامر. وانا الان وجدت نفسي اخوض في الموقفين حيث استوقفني "الشيخ" يوسف منصور عند المعطيات التالية:
مناداة يوسف منصور منذ عقود يجب على الحكومة أن تركز على الابتكار وتستثمر فيه، الا ان مناداته لم تجد الدعوات والمبررات آذاناً صاغية رغم أن الوصفة بسيطة والتي تتمثل بـ :
-الاستثمار في الابتكار يؤدي إلى زيادة إنتاجية الموارد كالعمالة ورأس المال والريادية.
-مع ارتفاع الإنتاجية يزداد دخل الجميع، بما في ذلك الدولة. واليوم، وفي محاولة أخرى لتوجيه الأنظار الى هذه الوصفة السهلة (الممتنعة على الحكومات كما يبدو)، أشرح مرة ثانية أهمية وضرورة الابتكار.
لنبدأ بمثال رقمي بسيط: تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حالياً حوالي 115% (أي تبلغ قيمته 39.4 مليار دينار ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 34.3 مليار دينار وهو دخل الأردن في عام واحد)، تتراوح نسبة الفائدة على الدين العام بين 2% و 7.5%، حسب منشورات وزارة المالية، ولإجراء عملية حسابية بسيطة، دعونا نفترض أن سعر الفائدة الذي تلتزم الحكومة بدفعه هو 4%، وهي فائدة أقل بقليل من متوسط الفائدتين.
لنحسب مقدار الفائدة التي يتعين على الحكومة دفعها في نهاية العام كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، فهي لن تكون 4% لأن الدين تجاوز الناتج المحلي الإجمالي. الفائدة الواجب دفعها هي 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي (لأن الفائدة على كامل مبلغ الدين وليس على الناتج المحلي الإجمالي). وبالتالي، يتعين على الحكومة توفير 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي لسداد فوائد الدين.
يبلغ دخل الحكومة حوالي 29% (10 مليار دينار أردني) من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن مقابل كل دينار ينفق في الاقتصاد المحلي تحصل الحكومة على ضرائب ورسوم قدرها 29 قرشاً، وعلى هذا فإذا نما الاقتصاد بنسبة 6%، فإن الدخل الحكومي سوف يتنامى بنسبة 30% من هذا النمو، وهو ما يعادل 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة لا تقترب بأي حال من نسبة 4.6% من الناتج اللازمة لدفع الفائدة، وبالنتيجة لابد أن ينمو الاقتصاد بنسبة 15% حتى تتمكن الحكومة من دفع الفائدة البالغة 4.6% على ديونها القائمة، وهو أمر غير مرجّح بل مستحيل في ظل السياسات الاقتصادية القائمة وأسلوب العمل الحالي، بما أن الأردن لن يحقق معدل نمو بنسبة 15% هذا العام، فإن أفضل ما يمكنه فعله هو الاقتراض مجددا لسداد الفائدة على الدين.
خلاصة الامر، يقاطع عامر الرجوب الدكتور منصور ... على سياسة السيدة فيروز: "سألتك حبيبي لوين رايحين " ؟
يجيب الدكتور منصور، وخاصة ان صوته إذاعي وفي محضر رجل اعلامي وعلى قناة المملكة :
حبيبي عامر رايحين على الصندوق الدولي
ضروري ندّين ملايين
لندفع رواتب الموظفين والمتقاعدين وكل الجوعانين
ونغطي الخزينة من مديونية السنين
ونحاول نعمل مشاريع للأردنيين المساكين
لتوظيف خريجي الجامعات العاطلين من أطباء ومهندسين
ونعالج قضايا المتسولين
من خلال البحث عن دائنين محرزين
ولو زادت المديونية بالملايين موش سائلين
المهم اننا الحمد لله عايشين
كيف دكتور يوسف عايشين ؟؟؟!!!:
كييف عايشين ...؟؟؟!!!
اسأل الحبايب رؤساء الوزارات السابقين والحاليين
وإذا الان ما لقيت جواب
كله موثق في" Chatgpt" الأردنيين
لأنه الحكومات السابقة... مصت دم الأردنيين
وحليب الأطفال ولقمة عيش الجوعانين.
عرفت الان يا دكتور يوسف لوين رايحين ...!!!
بس احنا من مين خايفين
وليش خايفين ...!!!!
*السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام /مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الدراسات الاستراتيجية