facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




التربية والتنمية البشرية


د. عزت جرادات
10-09-2023 09:56 AM

في رأي خبراء التخطيط التنموي، وبخاصة التنمية البشرية، أن الترابط ما بين الأخيرة، التنمية البشرية والتربية ترابطاً وثيقاً وعلاقة طردية إيجابيا، فكلما تحسنت نوعية التعليم ومخرجاته جاءت نتائجه ومردوده على التنمية البشرية بشكل أفضل، وكلاهما، التربية والتنمية البشرية، معنيان بالإنسان، هدفاً ووسيلة، وهما من الأمور الأساسية لنهضة المجتمعات.

إن ترابط محورَيْ التربية والتنمية يؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في الموارد البشرية، فهي الثروة التي لا تنضب للأمم، فجاء الاهتمام بالتعليم ودوره في إغناء تلك الموارد وجودتها، تكوينا وتطويراً للمهارات وتحفيزاً للإمكانيات الفردية وتعزيزاً لطاقاتها المتجددة، ويهدف ذلك كله إلى تحسين مستوى الحياة، الفردية والمجتمعية، ومتطلباتها؛ كما يهدف إلى استثمارها في الإنتاج.

ولأجْل ذلك، تركز النظم التربوية على توفير التعليم الجيد لتكوين شخصية المتعلم وفق منظومة متكاملة في مختلف جوانب بناء الشخصية، روحياً وفكرياً وعلميا وثقافياً واجتماعياً من جهة، واكسابها المهارات والقابلية للتكيّف مع المتغيرات المهنية من جهة أخرى.

كما أن نجاح التربية أو التعليم يمثل بمخرجات مميزة تسهم في إغناء الموارد البشرية وتنمية رأس المال البشري، الذي يمتلك المهارات والقدرات والإمكانيات لإنجاز العمل، إتقانا وجودة، وقد قيل إن السباق بين الأمم يجري في ميدان التعليم، جودة وتميزاَ وإبداعاً.

واذا كانت التنمية البشرية تُقاس بمعايير ديموقراطية، ونوعية حزمة الخدمات الاجتماعية، والتي تشمل التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية؛ وفرص العمل لمعالجة البطالة، وبرامج التدريب لتأهيل الموارد البشرية، فأن التربية هي المحرّك الرئيسي لتعزيز معايير التنمية البشرية مترابطة، ذلك إن غايتهما هو الإنسان، وأداتهما هو الإنسان وهذا يتطلب جودة في التعليم، وإبداعاً في عملياته، وابتكاراً في أساليبه، وتنافساً لدى مخرجاته على مستوى عالمي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :