في التاسع من سبتمبر من كل عام، نحتفل بيوم المهندس الزراعي العربي، وهو تعبير بسيط عن عرفاننا واعترافنا بالدور الكبير الذي يلعبه المهندس الزراعي في تحقيق الاستقرار الوطني وضمان الأمن الغذائي.

إنكم أيها الزملاء والزميلات، ملح الأرض وقلبها النابض ومعزوفة عشق للأرض والوطن، نثمن ونقدر جهودكم المخلصة في خدمة القطاع الزراعي وتطويره، شكرًا لهذه الأيادي التي تعبت بجد واجتهاد، وشكرًا لهذه الأيادي التي زرعت الأرض حبًّا واخلاصًا، بوركتم أيها الزملاء والزميلات، ودام العطاء.

يعكس يوم المهندس الزراعي العربي التزامًا كبيرًا من قبل العالم العربي تجاه القطاع الزراعي والأمن الغذائي، ويأتي هذا الاحتفال كتعبير بسيط عن التقدير والاعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه المهندس الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي ومساهمته الجوهرية في تعزيز استدامة الإنتاج الزراعي.

حيث أن العالم يواجه تحديات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، وهنا يأتي دور المهندسين الزراعيين في استدامة القطاع الزراعي، وتذليل هذه التحديات وضمان استمرارية إنتاج الغذاء. يتجاوز القطاع الزراعي مجرد كونه مصدرًا للغذاء، حيث يسهم أيضًا في تعزيز التنوع البيئي وحماية الموارد الطبيعية، ويساعد في التقليل من الآثار المتزايدة للتغير المناخي وزيادة الطلب على الغذاء.

توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، جاءت لتعبير عن اهتمامه البالغ بالأمن الغذائي والقطاع الزراعي في الأردن، ولتعزيز البحث والابتكار في مجال الزراعة، وزيادة إنتاجية هذا القطاع، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي، وقد تجلى هذا الاهتمام في الجهود الملموسة والواضحة لوزارة الزراعة ومديرياتها والمؤسسات التابعة لها، كالمركز الوطني للبحوث الزراعية والمؤسسة التعاونية الأردنية ومؤسسة الإقراض الزراعي، بالإضافة إلى دور القطاع الخاص في دعم الزراعة وتطويرها وتأسيس مجلس الأمن الغذائي والتوجيهات الملكية لجعل الأردن مركزًا إقليميًّا للأمن الغذائي في المنطقة، كل هذا يؤكد أهميةَ القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي والدور المركزي للمهندس الزراعي.

بالإضافة إلى دوره المهم في استقرار وسيادة وطننا الأردن، إذ يسهم بشكل كبير في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، لذا يتطلب هذا الدور التقدير والدعم الكافي من جميع القطاعات لتمكين المهندسين الزراعيين من تطوير مهاراتهم وإظهار إبداعاتهم.

في يوم المهندس الزراعي العربي، نعبّر عن مشاعر الامتنان لهؤلاء الجنود الاوفياء للأوطان، الذين يعملون بلا كلل أو ملل من أجل تحقيق الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي، فالمهندس الزراعي هو الأمل والضمان لمستقبل زراعي مستدام من أجل تحقيق الأمن الغذائي.

المهندس الزراعي مازن ابراهيم ابو قمر
باحث بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الزراعي