قررت كتلة الائتلاف الوطني وبالتنسيق مع المكتب السياسي لحزب الائتلاف الوطني بتطبيق القانون وحسب ما هو متاح، وذلك لممارسة العمل الحزبي داخل مجلس النواب التاسع عشر في عامه الرابع وقبيل انعقاد المجلس العشرين الذي سيأتي من رحم قرار قانون الانتخاب والأحزاب الجديدين، وما تضمنته قوانين التحديث السياسي.
ولذلك سيمارس الحزب الذي أوعز أمينه العام سعادة د مصطفى العماوي بمنهجية العمل داخل الحزب لدعم الكتلة في سياقات الاستحقاقات البرلمانية من تحليل الموازنة القادمة للدولة وموازنة الوحدات الحكومية المختلفة لتوحيد خطاب الكتلة بالدعم والاستشارة التي ستتلقاها الكتلة من الحزب ممثلًا بالمكتب السياسي والخبراء المتواجدين في الهياكل التنظيمية في الحزب.

كتلة الحزب اداء متقدم لما سيحدث لكثير من الأحزاب بعد انتخابات المجلس العشرين وما يميز الائتلاف الوطني أنه استطاع تكوين كتلته النيابية مبكرًا وقبل كل الاحزاب، ولديه تجربة إبان مرحلة الوسط الإسلامي قبل ما يقارب من عشرين سنة وهذا ما اختصره النائب الالمعي سعادة الاستاذ جعفر الربابعة عضو الكتلة في لقاءه مع الاعلامي عمر الكلاب على إذاعة الجامعة الأردنية.

لقد استطاع حزب الائتلاف الوطني ان ينتج فعلًا سياسيًا خارج صندوق التفكير الابداعي للفكر السياسي، حيث ان تطبيق ما سيطبق هو مناورة حقيقية لما سيأتي في القادم من السنوات ما يجعل إختيار التجربة قبل بدايتها هو ذكاء المؤسسة التي ينتمي اليها هؤلاء الرجال نوابًا وقادة، وإن ما تقدمه كتلة الحزب تحت القبة ومع وسائل الإعلام المختلفة لهو ترويج حقيقي لبرنامج الحزب وفكره، ويكفي ان يذكر اسم الحزب على لسان اعضاء الكتلة لتقديم الحزب في كل المنتديات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهذا يختصر على القائمين على برامج الحزب الكثير من الوقت والجهد.

حزب الائتلاف الوطني يتسلح الان بكتلته النيابية التي ستعمل جاهدة على تقديم برنامج الحزب داخل المجلس ويركن اليه في التعاطي مع القضايا التشريعية والقانونية، وفي مناقشة القضايا الوطنية والاقليمية من خلال بيوت الخبرة التي يزخر بها الحزب والتي ستسخر لخدمة الكتلة كموقع متقدم للحزب، وكذراع يعمل على تقديم الحزب وطنيًا وإقليميًا، وهذا ما سيتيح للحزب مستقبلا للمشاركة الفاعلة في التجربة السياسية القادمة تحت مظلة التحديث السياسي الذي خرج من مخاض التوجه الوطني والأوراق النقاشية لجلالة الملك.

*عضو المكتب السياسي في حزب الائتلاف الوطني