مع اقتراب اكمال "عمون" عامها الاول و اطفاء الشمعة الاولى من العمر المديد نستذكر خلال هذا العام رحلة الحرية و الخبر الصادق و رحلة المنبر الحر رحلة منبر لكل من لا منبر له , رحلة بداها رجلان يؤمنان بحرية الكلمة سمير الحياري و باسل العكور و الان تتعدى المئات و لا ابالغ ان قلت عشرات الاف من القراء و الباحثين عن المعرفة , ف "عمون" اصبحت مقصدا لكل ابناء الوطن في الداخل و الخارج و اصبحت محجا لكل من يبحث عن الاخبار المتميزة و نستذكر الانطلاقة الاولى في فضاء الشبكة العنكبوتية كاول صحيفة اردنية الكترونية و كم كانت خطوة جريئة محفوفة بالمحاذير و لكن امام اصرار الناشران خوض هذا الغمار فكان ل "عمون" النجاح
والانتشار بل كان هناك عتب و غضب ساد الراي العام عندما تم قرصنة الموقع و غيابه عن الشبكة بتاريخ 20/12/2006 بعد اربعة اشهر من الصدور و توالت ردود الفعل الخارجية و الداخلية من الصحف و الزملاء الصحفيين و ادانتهم للجهات المجهولة التي اقدمت على هذا العمل ظنا منها اسكات الكلمة الحرة و وأد الحرية في بلاد يقودها عميد ال هاشم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي ينادي بحرية سقفها السماء .
"عمون" الموقع الاخباري و الثقافي الذي نشهد له بانه اضاف نكهة للاعلام في الاردن لم تكن موجودة من قبل و نشهد له بالتميز مع اقرانه من المواقع الالكترونية فانطلاقة هذا الموقع اوجدت مساحة للراي و الراي الاخر و فتحت بابا للسجال بالكلمة المكتوبة بكل حرية و صدق و فتحت الباب لكل من كانت الابواب موصدة امامه للتعبير عن افكاره و وجهات نظره بل انه يمكنك الاسترشاد للراي العام الاردني و غيره حول اي قضية تهم المجتمع من خلال التعليقات التي يرسلها القراء معبرين عن ارائهم حول هذه القضية او تلك .
و "عمون" الالكترونية كما عمون الاسم التاريخي لعاصمتنا الاردنية و الاصالة و الجذور الضاربة اعماق التاريخ و الثبات على الارض نجد في "عمون" الالكترونية الثبات و الصدق و الكلمة الحرة و سيكون موقعا تاريخيا يستنشق عبق التاريخ و اعماقه و سيتشرف كل من يكون من كتاب هذا الموقع او من زواره او انه من المعجبين به و المتابعين لاخباره المتميزة و لتناوله الاخبار التي تهم الشارع الاردني و العربي في كل مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها .
ما قيل في "عمون" هو كلام صدق و مدح لمن يستحق المدح و الذكر الطيب و ليس كلام نفاق او تزلف فكل الدعم و الاسناد و التشجيع و الدعاء بالعمر المديد و التميز لعمون التاريخ و ل"عمون" الكلمة الصادقة الحرة.
aymanahmed74@yahoo.com