نقسم لكل من يريد أننا لا نريد الا الخير لبلدنا سواء كنا في الكرسي أو خارج الكرسي. لماذا لا نكون صرحاء ؟ الوضع غير طبيعي ولا مريح رغم أن رئيس وزراء سابق قال : سنخرج من عنق الزجاجة . وقال رئيس وزراء آخر : القادم أجمل .

انها كلمات مبشرة بالخير لكن والله لا أحد مصدق لهذا الكلام لأن المؤشرات عكس ذلك . مديونية ترتفع ، بطالة تزداد ، وديوان الخدمة تم نعيه في عزف منفرد دون حزمة إجراءات تتعلق بالتعليم حيث اننا بعد أيام سيهجم أبناؤنا نحو الجامعات في رحلة تيه دون مستقبل لأننا لا نملك تخطيطا" في التعليم، جيوب الفقر لا حصر لها والمتسولون يطرقون البيوت والمساجد ، والنصب والاحتيال على قدم وساق . كل ذلك يترافق معه غلاء فاحش يضاهي الدول المتقدمة مع فارق الدخل بيننا وبينهم . هجوم على فاتورة الكهرباء والماء والنت والبضائع وفواتير الفحش في التعليم الخاص شيء لا يطاق . والله نقسم لكم أنه لا يطاق . فأين عنق الزجاجة وأين القادم احلى واجمل ؟ اولادنا يتفلتون على أبواب السفارات يريدون الهجرة ونحن نمسك بهم كي لا نخسرهم خسارة نهائية . لم يعد الناس مهتمين للسياسة ولا الانتخابات ولا الحكومة ولا مجلس النواب بالرغم من الجهد المبذول لنفخ البلالين عشان عيد الميلاد كما قال الكوميدي المصري ابراهيم نصر . لا نشعر بالحكومة إلا لاعلان العطل ورفع الأسعار والاستعداد للجلوس على كرسي اعتراف البنك الدولي والصندوق في رحلة دمار جديد قادم فكيف يكون القادم أحلى ؟ . لا تقبلوا الأردنيين على قلة تملك المال تشتري تذكرة مغن بمئات الدنانير أو تسافر للاستجمام .

ليس لنا هواية النخر ولا النظر للنصف الفارغ من الكأس لكننا نحذر مع كامل الاعتراف بوجود محبين للبلد وعلى رأسهم الجندي الذي يقاتل على الحدود لمنع دخول المخدرات المشبوهة المقصودة والتي ترعاها دول تستهدف الأردن. اذا كنتم يشعرون بما نشعر فلنضع أيدينا مع بعضنا قبل أن يقع الفاس بالراس .