facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مع الحياة .. ذكريات عابرة


أحمد سلامة
06-09-2023 03:26 PM

"ليس هناك اجمل من احاديث الذكريات المكتوبة الا المحكية المسجلة على هيئة فيديو لأن في الاولى فرصة للتغيير والتحرير وفي الثانية سجية قد تورط الراوي في الحقيقة والواقع

ارتآى اخي وصديقي احمد سلامة ان يكون اول ضيوف عمون وهو بالمناسبة صاحب محل وواجب لكتابة التاريخ عبر الاسطر المحررة على ان ننتقل لمرحلة الرصد بالفيديو والحوار

سلامة شخص خلافي فيما يكتب بل صحفي خطير يختار الزمان والمكان بعناية ليصب الزيت في المقلاة او النار حسبما تخدم المصلحة لكنه بارع وله قراء بالجملة وراوٍ مبدع وذهنه متقد واترك حكم الجمهور على ما يكتب لعله يفتح الافاق لحوارات ومداخلات مفيدة"
سمير الحياري

وتاليا مقال الزميل أحمد سلامة:

مع الحياة.. ذكريات عابرة

سأظل حتى اخر مكنة لي على كتابة الحروف، على رغبة في التذكر لحوار تشرفت به مع سيد الروح واستاذ الكلمات الجليلة (العم المريد الاستاذ جمعة حماد رحمه الله) في أمر يخص (المذكرات)!!!

كانت (الرأي) قد افردت صفحة اسبوعية لمذكرات الاستاذ (جورج صالح خوري) وهو والد الاستاذ الاعلامي رامي خوري الذي ترأس الجوردان تايمز وظفر بادارة برنامج تلفزيوني ايام كان التلفزيون تلفزيونا وطنيا بالمعنى العام الهادف للصفة… حينها وجدت في ذكرياته رحمه الله بساطة في العرض، واغراقا في سرد خصوصيات حياته وامعانا في التفاصيل… وعبرت عن وجهة نظري تلك بين يدي استاذ المهنة جمعة حماد !!!

اتذكر واظل اتذكر طلاوة وحلاوة التلقين المعرفي والحكمة الدافقة التي حظيت بها من ذلك الحوار.. كان لجمعة حماد طريقته الممعنة في النبل حين يرد (محبا) اذ يرسل ابتسامة وهبها الخالق سبحانه له دون سواه (يمزج بها براءة وبساطة وحدب وطيب حين يفرج عن ربع ابتسامته) ويوارب ببداوة ان لم تكن عارفا لخباياه فانه يحيرك ان كان موافقا او مستهزءا او معجبا فيما قلته..

وحين يختم تلك الابتسامة بكلمة المدخل الذي لا يقلد (ايوا)! فإنه يكون قد ادرك المنتهى وباشر إعداد رصاصة ليخترق كل كيانك بابوته…

استمع الي بكل حلمه… بعدها ابتسم ودون مواربة قال لي: يا ولدي!! كم كانت كلمته تلك في رقتها تذوب عندي كل هم لأنني كنت احس بها منه بأنها اكثر عمقا ودلالة من أي نداء ظفرت به من أحد سوى لاحقا حظيت بشرف عطف الحسين الأكبر في الحوار ذات عدة مرات في حياتي رضي الله عنه وارضاه.

قال جمعة حماد: يا ولدي… امامك مستقبل المهنة، هذه المهنة التي تمد ذراعيها للمخلصين والموهوبين والمثقفين وأهل الضمائر النظيفة الذين يعتبرون أن المهنة (رسالة) وليست سلما للصعود غير المجيد. لذا اقول لك على هيئة وصية، دع مواظبتك على القراءة المدخل لمهنتك وأياك والنقد الشخصي وتشبث بالموضوعية ودوما (بحبش) بين السطور ما هو مفيد لا يخلو أي سطر في الكتابة من فائدة، اما بخصوص رأيك في مذكرات الاستاذ جورج فأود أن اقول لك.. المذكرات ضرب من ضروب الكتابة الساحرة وليست حكرا على الأدب العربي بل هي صفة للكتابة العالمية وتكاد ان تكون اكثر الكتابات اقبالا عليها من الناس لأن فيها الحكمة والموعظة الحسنة وفيها الرمز لمن يعرف الخبايا وهي ايضا وسيلة تسلية لمن يريد ان يقرأ الماضي بروح المحايد…

وختم يرحمه الله: خفف من اندفاعك بالقراءة للرواية على شدة فائدتها، وانتحي صوب المذكرات

كان الاستاذ جمعة استاذي في التوجيه لما يحب ان اقراء حتى في مماته يرحمه الله ظلت وصاياه تعصمني عن الصغائر، قال لي: اياك ان تنحدر لترد على الصغار فيستفيدون من ذلك دعهم في قيعانهم يعمهون،

انكببت على عالم المذكرات لم اعتق احدا (من مليكة اوفقير حتى عنبرة سلام ومن عايدة النجار حتى بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن) ومن ونستون تشرتشل حتى حمزاتوف ومن اسراء سلامة حتى جبرا ابراهيم جبرا

كانت المذكرات عالما ساحرا زودني بفيض من الحكمة والمعرفة!!

حين تقرأ ليوسف هيكل مثلا تعرف كل حارة وكل منزل في يافا وحين تقرأ جبرا ينقلك بين بيت لحم والقدس وبغداد وبيروت ولندن بأبهى جبرا وتتمعن في عنبرة سلام فيملؤك الفخار انك ولدت في تلك الديار القدس واجنابها فتنت تلك البيروتية التي جاءت القدس على قلق من انها مدينة صلوات معتمة لا حياة فيها مقارنة بشمس بيروت وشاطئها المديد فاكتشفت ان الظل العالي للقدس وحدها في كل عواصم الشرق..

قال لي احد الناقدين لتجربتي في كتاب (ال عمان) لقد خذلتنا ظننا فيك حسن التذكر فلم تكتب ما لديك!! اعتذرت له، قلت له (ال عمان) ونس حب وسكينة وهبتني اياها السنوات الاحد عشر في البحرين… ووعدته ان اقول ذات يوم ان طال بي المقام ما يحبه

هانذا، استجيب واباشر كتابة مشروع مذكرات، وقبل ان تكون مشروع كتاب ساعرضها في (عمون) العزيزة علي ناشرا وموقعا.. وانصت الى ردود الفعل.. فإن نالت استحسانا يرشحها لتكون (مطبوعة) فعلنا ذلك، وان جاءت باردة باهتة ستحمل وزرها عمون وناشرها الاخ سمير الغالي وانا

والحمد لله من قبل ومن بعد وعلى بركة الله والتماس الهدى منه ابدأ

وجدت من الانسب ان الملم ذاكرتي في ابواب اربعة تسهيلا على القارئ وتيسيرا لي في الاسترجاع:

- الباب الاول: الصور الاولى بديا قبل الاحتلال وبعده

- الباب الثاني: عمّان اول الحب اول الظلم

- الباب الثالث: البحرين بحر للكرم وبحر للسكينة

- الباب الرابع: الازهر الاشرف الى التصوف در





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :