تساؤل يدفعك لتفكر بشقين تماما كما لو انك تقف في النهر تفكر اي الضفتين عليك ان تصل ..!
ضفة هؤلاء الذين يدفعونك لتزرع رأسك في التراب أو تسير بين القطيع حتى لا يقولوا هذا المختلف فارغ! ، كمدينة العميان عندما دخلها المبصر ارادوه قتيلا، لأن الخوف من إمتلاء العقل وافراغه في مصلحة المجتمع قد يضر قلة تسيطر عليهم!,, ليدفعوك للفراغ فقط.
أن تنهض لتأكل وتشرب وتسترزق ما أحل لك الله على قدر ما اوتيت من إمكانية صغيرة، وكأن الإمكانية أوقفت حياتك لتموت وأنت تتنفس!.. في فلك محدد وسط دائرة راحة صغيرة.
ثم تندفع للضفة الأخرى من مقصد (مت فارغا) ألا تقبل انحنائك فعمودك الفقري ولد منتصبا (بأحسن تقويم) فعلى عقلك السليم ان يقنعك بحقيقة وجودك لتعمر الأرض وتصنع خيرا، أي ان تقف منتصبا تؤمن ان القطيع ليس مكانك، وان عقلك مزدحم بما يستحق أن تقوله وأن تغيره وأن تعيشه وأن تصنعه، فالأمم لم تقم على ثرواتها الطبيعية بل قامت على تركيبة تنظيمية مذهلة ذات تراتبية وتنسيقية إدارية واضحة التسلسل، لتعطي لكل فئة صفة ولكل صفة مهام، لتصنع الحضارة عليك الإبداع، فكيف كان النفط سيكون ثروة لو لم يصبح ذا منفعة ابداعها أحدهم، وكيف لنا ان نكتشف المصباح لو سمع اديسون لافشالهم تجاربه ال٩٩٩ والسخرية منها !..
فبأي موت فارغ تقبل؟!..