أنا بصراحة لم أعد ادعو ضيوفي على منسف... سندعوهم على «فطير مشلتت»، و»فسيخ» و»ملوخيه بالأرانب»..
وأريد أن أغيّر اسمي «مرسي» راجي المجالي... نعم أريد اسمي (مرسي) واسم الزاوية التي أكتب بها سأغيرها من «اجبد» إلى «البتاع ده»..
يجب أن أجري تغييرات كثيرة على حياتي.. سأنام بـ(الجلابيه) وسأدخن (شيشه)... ومن ضمن ما أخطط لعمله... أن أقول لأصدقائي يوم الجمعة إذا سألوني أين أنت.. أقول لهم: «اصلي أنا في الصعيد..».
بالطبع سأكون في الكرك.
وأريد أن أحلم بالمصري... أحلم مثلاً: «المهيه ما تكفيش والعيال يشخطوا فيّا عاوزين (بمبونه) يا بابا... وأنا اشخط فيهم كده وئول... اجيب من فين (البومبا) أصلي المهية ما تكفيش».
أريد أن أتحدث مع مقسم «الرأي» وأقول: «ايوه يا ناصر... والنبي تديني محمد بيه خروب عاوز اكلموا..».
أريد أن أعقد اجتماعاً عائلياً في الكرك وأقول لأبناء العمومة: «عاوزين نئسم الفدّان ده بينا... بطلودا واسمعودا... وكل واحد ياخذ حئوا... آه ده شرع ربنا يا أبو عئاب.... ما حدش يختشي من حئوا».
وأريد أن تهمس الناس في آذان بعضها وتقول: «مرسي راجي المجالي مالوا يا جدعان أصلي اليومين دول مش على بعضوا».
إلى هنا ويكفي المقال كوني ذاهب إلى ميدان التحرير.
hadimajali@hotmail.com
الراي.