ما يميز الأردن في المنطقة والإقليم الآسيوي
ياسر دياب
05-09-2023 08:13 AM
للأردن كدولة ما يميزها بين شقيقاتها في النطاق الشامي وفي المنطقة العربية، ومحيطها الإقليمي الأسيوي والشرق أوسطي .
الأردن رغم غنى مكونات نسيجه الاجتماعي ، وتنوعه الديموغرافي وإختلاف تركيباته الثقافية: (عشائرية بدوية ،ومدنية حضرية ؛ من العرب بمختلف أصولهم ومن الأرمن والشركس والشيشان وغيرهم.... ) إستطاعت احتواء ومزج الجميع والظهور بمنتج واحد له خصوصيته الفريدة وعنوانه "المواطنة".
إن قدر المملكة جعلها في الوسط من تلك المنطقة الملتهبة من العالم ،فلها حدود مع سوريا والعراق والأرض الفلسطينية المحتلة ،ذلك ما يفرض عليها أعباء جسيمة وتحديات ثقيلة لا يقوى عليها إلا الرجال الأشاوس ..
يكفيك مثلا ..ما تتكبد المملكة يوميا في سبيل منع تدفق المخدرات ، والسلاح ،والإرهاب ، والفكر المتطرف عبر الحدود حفاظاً على ارواح شعبها وما يليها من شعوب ، وعلى الجميع دولاً ومؤسسات دولية مساعدة الأردن التي تحارب نيابة عن كل بلدان العالم بإرادة جلالة الملك المحبوب وبأيدي رجالها المخلصين من نشامى المؤسسات الأمنية .
لقد عصفت بالمنطقة موجة من الاضطرابات في مايعرف ب"الربيع العربي" ، ولكن تجاوزتها المملكة بفضل حكمة مليكها وخطوات جلالته الفاعلة والجادة في الإصلاح، والحس الوطني ،والثقافة السياسية التي يتمتع بها الأردنيين كافة ، بالإضافة لهامش الحرية الكبير الذي ينعم به الإعلام والصحافة الأردنية ،وحرية العمل الحزبي والنقابي، بالإضافة إلى قوة الحراك الشبابي والنسوي ،وصولا إصطفاف الجميع على قلب رجل واحد خلف الجيش العربي والمؤسسات الأمنية ،وإنعدام تكون الميلشيات ، وسيادة القانون والقوة في محاربة الفساد إلى حد كبير يفوق ما عليه الأمر في البلدان الأخرى ، مرونة النظام الإقتصادي وتشجيع بيئة الإستثمار ،ودعم المستثمرين ،وتسهيلات الإقتراض منقطعة النظير ،وثبات سعر الدينار وسط إنهيارات متتالية للعديد من العملات عربياً ودولياً .
كل تلك العوامل السابقة ساعدت في صمود الأردن أمام الأزمة الإقتصادية التي تواجه جميع البلدان بعد "كورونا" وجراء الحرب الروسية الأوكرانية.
بالإضافة للدور المحمود الذي يضطلع به جلالة الملك في حل العديد من المشكلات الإقليمية والدولية لاسيما قضية العرب الأولى (القضية الفلسطينية) ، والمسئولية التاريخية عليها ، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، ذلك أيضاً ساعد في دعم الإستقرار السياسي للمملكة التي لا تدخر جهداً في سرعة الإستجابة لمطالب مواطنيها، وعلى أعلى المستويات منها .
وقبل كل ما سبق فإن الإرتباط العاطفي للمواطنيين بجلالة الملك المعظم وولي عهده ولأسرته الهاشمية الشريفة يمثل بما لا يدع مجالا للشك جوهر الإستقرار في البلاد .
ونحن إذ نسرد جانب من التفرد الأردني ، فإننا ندعو الله العلي القدير أن يحفظ الأردن ويسدد خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده نحو نهضة بلادهم ويحفظ مملكتهم وأن يجعلها ذخرا لكل العرب .