facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وثيقة إسرائيلية تكشف أن يهودياً كان خطيبًا و مؤذناً في أحد مساجد تشاد


05-09-2023 01:51 AM

عمون - كشفت وثيقة إسرائيلية نشرها أرشيف الدولة عن قصة مواطن يهودي في تشاد، عمل مؤذناً وإماماً في المسجد الكبير في العاصمة نجامينا (التي كانت في حينه تدعى «فور لامي»)، لعدة سنوات. وعندما كُشف أمره، تخلى عن الوظيفة الدينية، لكنه ظل يعيش فيها لفترة طويلة وأصبح واحداً من أغنى أغنيائها.

الوثيقة عمرها 61 سنة، وتتحدث عن فترة قديمة في نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات من القرن العشرين. وقد كتبها الدبلوماسي أريه لافي، الذي كان مسؤولاً عن سفارة إسرائيل لدى تشاد، وأرسلها بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 1962 إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وجاء في الرسالة: «اكتشفت أخيراً اليهودي الوحيد - حالياً - في تشاد، وهو السيد جورج حمداني، يهودي فارسي من مدينة حمدان، مثلما يشير إليه اسمه. قصة هذا الشخص مثيرة جداً؛ لأنه وصل إلى (فور لامي) قبل 25 عاماً. المدينة في حينه كانت تقريباً كلها مسلمة والمسجد الكبير كان حديث العهد، لكن لم يكن للمسلمين (مؤذن)، ولم يكن هناك إمام يعظ المصلين».

وتابعت الرسالة: «عرض السيد حمداني نفسه (بالطبع كمسلم)، وبدأ صوته يجلجل يومياً على مئذنة المسجد يدعو (المؤمنين) للصلاة. وكان يعمل خطيباً أيضاً في أيام الجمعة. وهكذا استمر الأمر حتى سنة 1943، وحالياً أصبح الرجل ثرياً، بنى له منازل (نحو 40 منزلاً)، وفندقين، ودار سينما، وغيرها».

ويواصل لافي ويكتب: «توقف في عام 1943 فجأة عن الذهاب إلى المسجد، وبصورة ما جعل الناس يفهمون أنه ليس مسلماً، بل يهودي. وتبين أنه متزوج من مسلمة تشادية ولديهما سبعة من الأبناء. بالطبع هذا الأمر أحدث ضجة كبيرة في المدينة فانسحب من المسجد، لكنه بقي في البلاد. فهو كان ثرياً جداً وقوياً، ومن حوله أصحاب مصالح محصنون، وبسبب ذلك لم يتأثروا كثيراً في أفريقيا، وهدأت الضجة ونُسي الأمر، حتى إن هناك الكثيرين يعترفون بمساهمته الكبيرة - لسنوات عديدة - للإسلام في (فور لامي)».

علاقة مع حمداني
وتابع لافي في رسالته، أنه يرغب في إقامة علاقات مع حمداني، وأنه سيدفعه «بعناية وبوتيرة هادئة لأن يتبرع بشيء ما لخدمة شعبه (على سبيل التغيير)، مثل بناية للسفارة هنا، وبناء مدرسة ثانوية للمهاجرين الإيرانيين في إسرائيل، أو على الأقل التبرع لشركة (كيرن كييمت) التي تدير شؤون الأراضي في إسرائيل». وتابع: «رغم أنني أعرف الصعوبات (مع كل المباني الفاخرة التي بناها)، لا يزال يعيش في المنزل الطيني نفسه منذ 25 عاماً رغم أن دخل الشخص من إيجار منازله وحوانيته يصل إلى 12 مليون فرنك أفريقي - وهو يبلغ 150 ألف ليرة إسرائيلية شهرياً».

وبحسب الرسالة، فقد تم إرسال نسخة منها إلى كل من السفارة الإسرائيلية في طهران، والسفارة الإسرائيلية في باريس، وإلى المسؤول في وزارة الخارجية إيهود ابرئيل، الذي شغل منصب رئيس قسم أفريقيا في وزارة الخارجية، وكان سفيراً كبيراً.
عن الشرق الاوسط.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :