تعدّ ظاهرة التدخين من الظواهر الاجتماعيّة السيّئة التي انتشرت بين فئات المجتمع بشكلٍ كبيرٍ، ولكن من أخطر الفئات التي تظهر فيها بشكل واضح فئة المراهقين، وفئة المراهقين تشمل الافراد الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضوج والاستقرار، فتتراوح ما بين 12 سنة إلى 19 سنة تقريباً على الرغم من اختلاف الدراسات حول العمر الفعليّ للمراهقة.
أصبحنا نشاهد في المجتمع المراهقين يتسربون من أجل تدخين سيجارة أو سيجارتين بالسر عن أهلهم، وعن الرقابة المدرسية، ويمرّ المراهق بعدّة مراحل أثناء تدخينه؛ حيث يبدأ الأمر بالتجربة لاختبار الطعم، ثمّ ينتقل إلى مرحلة التعود حيث يصبح لا شعورياً يضع السيجارة في فمه، والمرحلة الثالثة مرحلة التحمل حيث يتكيف جسم المراهق مع مادة التبغ ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الإدمان على التدخين.
ان الاسرة هي الركيزة الاولى في المجتمع وهي اللبنة الاولى في تماسك الافراد ببعضهم البعض، إن الأسرة قدوة للابناء وقدوة لهم بعدم التدخين حتى يتعود الابناء على العيش بأسرة صحية وبيئة ايجابية متماسكة في السلوكات.
- حب الابناء واحترام رغباتهم، بما يفيد مصلحتهم وتنبيههم عن كل شيئ يضر بصحتهم وحياتهم
- خلق لغة حوار بين الاهل والابناء خصوصا في سن المراهقة فهذا الحوار المريح بين الطرفين يساعد الوالدين على التأثير على ابنائهم بشكل اكبر من البيئة الخارجية وبالتالي يستطيع الاهل توضيح مضار التدخين على الصحة واثاره السلبية بشكل مقنع لابنائهم،
- خلق جو اسري ايجابي وداعم للمراهقين مليء بالثقة والحب، لان المراهقين يفسرون التدخين بسبب المشاكل الاسرية.
- شغل اوقات فراغ المراهقين بشئ مفيد فبدلا من الانشغال بالتدخين تشجيعهم على ممارسة هواياتهم وتنمية مواهبهم مثل تسجيل بنادي رياضي او السباحة او العزف على آلة موسيقية او تنمية هواية لديهم.
- متابعة المراهقين في المدارس، بزيارات من قبل الوالدين والانتباه الى جوانب الاخفاق لديهم والعمل على ذلك وتنمية رغبتهم في التعليم والحصول على درجات مرتفعة.
- على الاسرة معرفة اصدقاء ابنائهم، الصحبة السيئة تؤدي لمشاكل عديدة، على الوالدين الدراية بطبيعة اصدقاء ابنائهم فالصديق له تأثير كبير سلبا او ايجابا أي وجود الرقابة من الأهل ومتابعة ابنائهم، وبمن يختلطون.
- تخصيص ساعة اسبوعيا للمراهق بالجلوس مع والديه ومتابعة اموره، عدا المتابعة اليومية.
* الأخصائية النفسية والتربوية