أنصفتني .. فوجب علي اليوم إنصافك
محمد راكان القداح
02-09-2023 02:04 PM
لدولة الرئيس مع التحية وكلمة حق ساقولها لا تملقا ولا تقربا وانما خطاب الاردني للاردني المتمثل بعبق تاريخ هذه الارض واصالتها .
سأخاطبك بدولة الرئيس احتراما ولان جلالة الملك يناديك بدولة الرئيس .
بداية وعلى الصعيد الشخصي استحق علي ان اقول لك شكرا فقد انصفتني نعم وانصفت الحق ووقفت لجانب حق انت رايته لذلك وجب علي ان اقول شكرا وكثر الله من امثالك فالشكر هنا ثناء للاستمرار ورد جميل بعيدا عن واجب وغيره .
واليوم سأمارس حقي وواجبي كاردني يراك اردنيا من طين هذه الارض ويراك مواطنا اولا واخيرا وليس نبي معجزات ولا تملك عصا موسى ولست ممن يطلق الوعود يمينا ويسارا فقط ليروج نفسه .
سأقف لجانب حقك بان نستغرب ونستنكر حملات التنمر التي رافقت مسيرتك منذ ان بدأت فالمنطق والواقع يقول بانك لم تأتِ على بلد منتعشة اقتصاديا واستنزفتها، ولم تأتِ على موازنة تحمل فائضا فعجزتها، ولم تأتِ على رفاهية وطن ومنعتها، فقد أتيت وحكومتك على اثار ازمة عالمية ضرت الكبير والصغير ولحقت على (المقمط بالسرير) لتنقذ ما يمكن انقاذه ولتحافظ على استقرار وضع بلد بالكامل اقتصاديا ولتعزز المحافظة على عدم انهيار الكثير من القطاعات، فالانجاز احيانا يكون بالمحافظة على الكيان القائم حتى لو لم نلمس تقدمه فيكفي اننا لم نراه ينهار .
كثيرة هي الملفات التي احاطت بك منها الشائك ومنها المعقد ومنها الكثير من تحديات لا اعتقد بانها كانت بسيطة، فالدولة وادارتها بظل محيط متقلب ليس ابدا بالسهل .
دولة الرئيس ..
أرى ثقة جلالة الملك بك وارى من كلامه الكثير بارتياحه لك وبما تقوم به، ومن هنا ارى ايضا التقاطك لكل اشارات جلالة الملك وتوجيهاته والسعي لمتابعة كل شاردة وواردة بنفسك وقد كنت فعلا قليل الكلام لتبتعد عن التماهي بسياسة كل من سبقوك وترسخ شعار حكومة افعال لا اقوال ولم تكن قليل الكلام بما يخص الاردن وهويته وتاريخه، فكثير من المواقف التي كنت تلمس فيها خبث الخطاب كنت تنتفض كاردني يدافع عن تراب ارضه وكجندي شارك بمعركة الكرامة فلم تصمت ولم تختبئ خلف بروتوكلات حكومتك بالمواقف التي كنت تلمس فيها انتقاصا من الاردن ومن اردنيتك .
فكلمة الحق وجبت اليوم لنقول لك إن ما قمت به وتقوم به ما هو الا جهد عظيم بحجم عظمة هذه البلد لتحافظ على كثير من الملفات فمنها السياسي ومنها الاقتصادي ومنها وجودي بظل هجمات مستمرة وشبه يومية تمس جبهتنا الداخلية وتمسكها وتمس قيادة هذا البلد وكيانه، ومن يتابع المشهد سيعلم اننا نخوض حروبا فكرية وثقافية ونخوض حربا تستهدف مجتمعا كاملا لتهز اركانه، فحماية المجتمع هي اول تعزيز لاهم اركان استقرار الدولة وهذا ما قمت وتقوم به .
واستمرارا لكلمة الحق، فما نراه اليوم من حملات تتطرق لشخصك مرفوضة وسنقف ضدها فالانتقاد لا يكون بالشخوص ولا يكون بحياة الافراد الشخصية، فحتى جلالة الملك انسان يعيش حياته كباقي البشر يأكل يشرب يحضر الافراح يشارك المناسبات يمشي بشرا على الارض فلم يبلغ الجبال طولا وانت كذلك بشر ( بفتح الباء ) .
وهذا ما جعلني اقف لتلك الهجمات المبنية على شخصنة الموقف معك من قبل الكثير، فلم يناقشوك بفروقات ارقام اثبتت تقدما لقطاع ولم يناقشوك باستمرارية القطاعات دون التأثر بمشاريع عالمية تريد مصالحها ولم يحاسبوك على موازنة تستنزف كل قطاعات الدولة لتأمين رواتب ما يقارب ٦٥ ٪ لموظفين الدولة البعيدين عن قطاع الانتاج .
ومن هنا اقول.. كفاكم طعنا بهذا الرجل الذي لم يقد مشروعا لانهاك الدولة، ولم يكن محسوبا على مشاريع خارجية تستهدف الدولة، ولم تأتِ على البلد ببراشوت اسقطته بوسط الدوار الرابع، ولم تأتِ من رحم ( جماعة البانكرز ) واذرعهم، كفاكم تمييعا لخطاب الانتقاد وكفاكم هجوما على مشيته وشعره وعلى ضحكته وطريقة سلامه .
وكفاكم تصدير مظلومية الاردن والاردنيين بأن سببها كان موكب بشر او فاتورة كهرباء شقته او حضوره لعرس ودبكته .
من يريد الانتقاد فعليه اولا ان يمتلك لغة الخطاب، وثانيا لغة الارقام، وان يمتلك شيئا من الانصاف، ووقتها سترى الجميع يسمع انتقادك وستجد الكثير ممن يناقشوك ويردوا عليك .
اتركوا مشية هذا الرجل واتركوا ضحكته وحاسبوه إن خان الاردن او ارهقها او قام بتفتيت جبهتها الداخلية او تلويث هويتها .
اتركوا ضحكته وحاسبوه ان لم يتواجد بالمحافظات ليسعى لكل توجيه ملكي بتنميتها والحرص على خلق الاستثمار بها وتمكين شبابها وشاباتها والحفاظ على رواتب تقاعد شيبانها .
اتركوا خصوصياته وحاسبوه ان كشف سترا للاردن او سرا او تاجر بمواقف الاردن .
اتركوا هذا الرجل كاردني أتى من سهول اربد ليقدم ما استطاع لهذا البلد، فمن يعرف هذا الرجل عن قرب ويعرف حجم تلك الضغوط التي يتعرض لها وحجم تلك المشاكل التي تحملها منها القديم ومنها المتراكم ومنها ما هو مشروعا كان يدق بجسد هذه الدولة .
اتركوه يعمل.. وحاسبوه إن خان الاردن ...
الاعلامي محمد راكان القداح