عمون - أعظم انفجار بركاني في التاريخ الحديث والذي ترتب عليه تأثيرات كبيرة على مستوى عالمي كان انفجار بركان كراكاتوا (Krakatoa) في عام 1883. بركان كراكاتوا هو بركان صغير يقع في إندونيسيا، ولكن الانفجار الهائل الذي وقع له كان له تأثيرات شديدة على البيئة والمناخ.

في 26 و 27 أغسطس 1883، ثار بركان كراكاتوا بشكل هائل مرتبطًا بانفجار مذهل وعنيف. تسبب هذا الانفجار في انهيار الجزء الرئيسي من البركان، مما أدى إلى تكوين حفرة ضخمة في المحيط. انفجار البركان كراكاتوا أطلق موجات تسونامي قوية ضربت المناطق الساحلية المحيطة وأحدث تأثيرات كبيرة على الجو والمناخ.

تسبب الانفجار الهائل في تحرير كميات ضخمة من الرماد والغبار والجسيمات إلى الجو، مما أثر على درجة حرارة الهواء والإشعاع الشمسي وأدى إلى تلويث الغلاف الجوي. تأثرت الأجواء بشكل عالمي وتسببت في ظواهر غريبة مثل الشفق القرمزي في معظم مناطق العالم.

علاوة على ذلك، تأثر المناخ العالمي لعدة سنوات بعد الانفجار، حيث تسبب إطلاق الكميات الهائلة من الغازات والجسيمات إلى الجو في تقليل الإشعاع الشمسي ورفع درجات الحرارة في طبقات الجو العليا، مما أدى إلى تغيرات في نمط الطقس ودرجات الحرارة حول العالم.

بالتالي، يُعتبر انفجار بركان كراكاتوا في عام 1883 واحدًا من أكبر الانفجارات البركانية في التاريخ الحديث التي أثرت على مستوى عالمي.