تناولنا في مقالنا السابق ضرورة تطوير محتوى ماده التربية الوطنية ليواكب التطورات التي تشهدها الاردن واعطينا مثالا على الفجوة بين ما تحقق من انجازات وما يتم تدريسه على ارض الواقع، الا ان ردود الافعال من بعض الزملاء الأكاديميين اشارت في مجملها الى ان مناهج التربية الوطنية تسعى للتعزيز الانتماء للوطن وما تحقق من انجازات أكثر من تركيزها على الاشخاص. وقبل الرد على هذه المسألة لا بد من الاشارة الى ان الانجازات تتحقق على ايدي القادة فليس هناك انجاز بدون قامه وطنية عالية الهمة بعيده النظر عميقة التفكير تقود عملية تحقق الانجازات الوطنية الكبرى.

وفيما يتعلق بالهدف العام لماده التربية الوطنية كما عكسته بعض رود الافعال والمتمثل بتعزيز الانتماء الى الوطن أكثر من الافراد فان الدول المتقدمة تسعى ومن خلال مناهجها الى ايجاد النماذج الكبرى والتي تجسد نموذجا مهما في مسيرة التقدم والبناء اليس من اهداف ماده التربية الوطنية الاعتزاز بالرموز الوطنية؟ ولعل الاشارة في مقالنا السابق الى اهمية التركيز ما تحقق من انجازات في فترة الفريق الركن حسين الحواتمة نموذجا على أهمية التقدير والاعتزاز بالكبار في مسيرتنا الوطنية فالفريق الركن حسين الحواتمة قاد عمليه دمج الاجهزة في جهاز واحد تنفيذا لرؤى جلالة الملك وكان من ثمار هذا الدمج والارتقاء بمعايير جودة الاداء الامني في الاردن وعليه يكون من الضروري لطالب ماده التربية الوطنية ان يتعرف على حقيقه جهاز الامن قبل الدمج والانجازات التي تحققت بعد عملية الدمج حتى تكون عمليه غرس الانتماء للوطن وقيادته مبنية على اسس علمية ومؤشرات حقيقية وليس مجرد شعارات نطلقها في المناسبات