عمون - نظم "مركز القدس للدراسات السياسية" (مستقل مقره عمّان) جلسة حواريةً، اليوم الأربعاء، في مخيم "سوف" للاجئين الفلسطينيين شمال العاصمة عمان، تحت عنوان "أنت القرار… وبيدك الاختيار" بمشاركة حوالي 70 ناشطاً وناشطة من قادة وكوادر الأحزاب السياسية وفعّاليات المجتمع المحلي الأردني، ونواب سابقين في مجلس الأمة.

وتحدث المفوّض العام "للحزب المدني الديمقراطي" (قيد التأسيس) عدنان السواعير عن "الخطر الصهيوني الذي يتهدد الأردن"، داعياً إلى "التحلي بروح الفريق الواحد في الأردن وفلسطين لمواجهة هذا الخطر".

وشدد السواعير مخاطبا سكان مخيم "سوف" للاجئين الفلسطينيين، على أن "المشاركة في الانتخابات والأحزاب (في الأردن) والانخراط في الحراك الحزبي والسياسي من شأنه دعم القضية الفلسطينية فتدعيم الأردن دعماً لفلسطين" وفق قوله.

وتحدث مدير مركز "القدس للدراسات السياسية" عريب الرنتاوي، عن "أهمية المشاركة في الانتخابات ودورها في إنتاج مجلس نواب مُمثل لجمهور المواطنين".

وشدد الرنتاوي على أن مشاركة سكان المخيمات في الأردن بالانتخابات البرلمانية "من شأنها تعزيز المواقف الأردنية الداعمة للقضية الفلسطينية، من خلال إنتاج برلمان قوي كفيل بالتأثير إيجابا على السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، ومواجهة المشاريع الإسرائيلية".

ورفض الرنتاوي "الأقوال التي تتحدث عن أن المشاركة في الأحزاب والانتخابات الأردنية تهدد حقوق الفلسطينيين، وبخاصة حق العودة".

ويحمل معظم سكان المخيمات الفلسطينية في الأردن، الجنسية الأردنية الكاملة، التي تخوّلهم الحق في ممارسة حقوقهم السياسية ترشحا وانتخابا، وطوّال العقود الماضية، شكّلت الأصوات الانتخابية لسكان تلك المخيمات جزءا مهما من تركيبة مجالس النواب الأردنية.

ويبلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ثلاثة عشر مخيما، تشرف عليهم "دائرة الشؤون الفلسطينية" بوزارة الخارجية، وتتولى مهمة تشكيل لجان محلية تسهم في تحسين خدمات تلك المخيمات.

قدس برس