"مفهوم السائق المثالي" نتمنى ادراجه للتأهيل المروري للمخالفين
د.محمد البدور
30-08-2023 03:46 PM
لم يكن في عصر الفيلسوف اليوناني افلاطون مركبات والا لتحدث عنها في مدينته الفاضله ووصف فيها مفهوم السائق المثالي وثقافته واخلاقه الحميدة وتقيد اهل مدينته بقواعد السير الامنة وتربية المخالفين واعادة تأهيلهم ليكونوا صالحين بقيادتهم للمركبات.
ترى هل نحن في الاردن لنا ان نتخيل معا كيف نخلق بيئة مرورية آمنة خالية من الحوادث والازمات والمخالفات ؟
"قلي كيف تقود مركبتك لاقول لك من انت "
ما اعنيه هنا ان قيادة المركبات تعكس الرقي الثقافي والوعي الكافي والخلق الحميد والسلوك الحكيم والتعامل الرشيد مع الطريق وكل تلك الصفات تشكل شخصية السائق ويمكن ان تكون بمجملها مؤشرا على التحلي بصفات " السائق المثالي".
قريبا سيتم العمل بقانون السير الجديد وما حمله من عقوبات بحق المخالفات التي يرتكبها عاقو المرور وهذا جزاء وحسابا لافعالهم المخلة بسلامتهم وحياة الاخرين
ولكن لازلنا نحتاج الى عقوبات تأديبية تتعلق باعادة التأهيل والتربية المرورية والبناء الثقافي لاخلاقيات السائق المثالي وتجسيدها ممارسة وسلوك في شخصية لتكون صراطه المستقيم على الطريق وخاصة للسائقين الذين تتكرر مخالفاتهم او تلك التي تصنف بالخطيرة التي تهدد امن الطريق وسلامة المواطنين ٠
نعم لابد من اعادة تصويب النهج الضامن للامن المروري مابين الجزاء بالمخالفات ومابين اعادة التأهيل والتربية والتثقيف للسائقين العاقين لقواعد المرور والسير بأمان
وقد بتنا نرى استهتارا ولا مبالاة بمخاطر الاستخدام الخاطىء للطريق وما نلاحظه من ممارسات سلبية في قيادة المركبات باتت خطرا على السلامة العامة وحياة المواطنين