الحقيبة المدرسية جهد مضاعف على الطالب
خولة كامل الكردي
29-08-2023 07:45 AM
مع بداية عام دراسي جديد، تتجدد شكوى الطلاب وتذمرهم من ثقل الكتب التي يحملونها، كتب كثيرة بأوزان مختلفة يواجه الطالب في المراحل المتقدمة صعوبة في حملها نظراً لثقلها، فكيف بالأطفال في الروضة والمراحل الإبتدائية، يعاني جلهم من وزن الحقيبة الكبير بسبب كثرة الكتب المدرسية، فلنا أن نتصور معاناة البعض ممن يقطعون مسافة للوصول إلى مدارسهم.
الطالب يحتاج إلى التخفيف عنه، لا أن يحمل هم كتب تأخذ منه مجهوداً بدنياً مضاعفاً فوق المجهود العقلي الذي يبذله في دراسته.
نتمنى على وزارة التربية والتعليم أن تولي هذا الأمر كل اهتمام، فحمل الكتب بأعدادها التي تصل إلى عشرة كتب في اليوم، فمن الناحية الصحية قد يؤثر على ظهر الطالب ويصاب بإعوجاج في ظهره، ويتفاقم مع مرور السنوات مع حمل أعداد متزايدة من الكتب في كل مرة، هناك تجارب لدول كثيرة فطنت لتلك المشكلة واستبدلت الكتب بألواح رقمية تحوي المنهاج كاملاً، فلكل طالب لوح رقمي يقرأ المادة الدراسية ويراجعها من خلاله.
استبدال الكتب بألواح رقمية تتضمن المواد الدراسية، من أفضل الطرق للحد من معاناة الطلبة خاصة الصغار منهم في حمل الحقيبة المدرسية على ظهورهم وتعرضهم لمخاطر صحية في سن مبكرة، التكلفة لن تكون باهظة، لكن برمجة تلك الألواح والاهتمام بها من قبل الطالب ربما هي النقطة السلبية الأبرز في عملية الانتقال من الكتب المدرسية المحسوسة إلى كتب داخل شاشة كمبيوتر.
بالإمكان أن تكون هناك صفحة للطالب تصمم عبر وزارة التربية والتعليم، تحوي المنهاج من غير الحاجة إلى الألواح الرقمية التي تضيف عبئاً على ميزانية وزارة التربية، التفكير بالبدائل التي ترفع عن كاهل الطالب الإرهاق الذي يواجهه عند وضع الحقيبة المدرسية على ظهره متعددة ومتنوعة وبإمكان وزارة التربية والتعليم ممثلة بقسم المناهج المباشرة في استحداث وسائل جديدة تزيح عن الطالب الضغط النفسي والبدني الذي يعانيه في سبيل تدبير الكتب الدراسية التي باتت حملاً ثقيلاً ومصدر إنهاك يستمر كل عام.
أبناؤنا الطلاب راحتهم في غاية الأهمية، لتمكينهم من التركيز على دراستهم من غير أن يأخذ وزن الكتب المدرسية حيزاً من تفكيرهم يشغلهم عن متابعة دروسهم.