يلتحق ما يقارب (2,3) مليون من طلبتنا الأعزاء، ذكوراً وإناثا، يلتحقون بالمدارس الأردنية، العامة والخاصة والدفاع ووكالة الغوث. وتحرص الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية على وضع برنامج استقبال، وتنظيم المتطلبات اللوجستية من حيث تجهيز المدارس، وإظهارها بما يليق بها، ولتكون المدرسة ذات بيئة ملائمة وجذابة، وبخاصة النظافة ولوحات الترحيب، كل ذلك من تخفيف حالات التوتّر أو القلق الذي يصيب الطلبة، وخاصة في المرحلة الدنيا؛ وإيجاد جو ممتع في بدء العام الدراسي، فالطلبة ينتقلون إلى صف أعلى، وقد يختلف عليهم أقرانهم، وأحيانا يختلف عليهم معلموهم.
إن تجهيز الجانب الحسّي أو المادي للمدرسة، يشكل نصف المعادلة في إيجاد مناخ مدرسي دافئ ومريح للطلبة، أما الجانب الأكثر أهمية فهو الجانب الإنساني الاجتماعي، وهو مهمة الإدارات المدرسية والهيئات التعليمية ودورها في بثِّ روح الدافعية للتعلّم لدى الطلبة، وجعل العملية التعليمية التعلّمية ممتعة ومحفّزة لنشاط الطلبة، وتعزيز روح الألفة بين مختلف العناصر الإنسانية ذات العلاقة بالعملية التربوية: طلبة، باعتبارهم محور العملية التعليمية- التعلمية، ومعلمين ومرشدين تربويين وإدارات مدرسية وخدمات مساندة. وتشكل هذه العناصر جوهر البيئة الاجتماعية المدرسية، ولا تكتمل هذه البيئة المدرسية بدون مشاركة الأُسَر ودورها في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة، وتعاونها مع الإدارات المدرسية.
إن البداية الناجحة للعام الدراسي في حُسن استقبال الطلبة والتعامل معهم بأساليب تربوية، واكتشاف ما لدى الطلبة من هوايات ومهارات فنية وأدبية وعلمية وتكنولوجية وغيرها من الأنشطة الإيجابية، أن مثل هذه البدايات تمكّن المدرسة من تحفيز تلك المهارات والمواهب لتضيف للعملية التعليمية التعلمية أبعاداً في غرس روح العمل الجماعي، وفي إطلاق الابداعات الفردية، في بيئة مدرسية جادّةٍ.
ويتوقف نجاح ذلك على تكامل المنظومة الإشرافية: الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية والأُسر، وأولياء الأمور.
والله وليّ التوفيق..