تقوم وزارة المياه والري بإعداد مقترح سيجري تقديمه لمجلس الوزراء يتعلق بتعديل تعرفة المياه، وإدخال شرائح جديدة والتغلب على فاقد المياه، وكل ذلك يعني أن المواطن عليه الإستعداد لرفع أسعار المياه ، هذا ما نفهمه مما ستقوم به الوزارة، وكأن المواطن يعيش في ترفٍ ولا ينقص عليه سوى رفع أسعار المياه .

ومؤخرا؛ رفعت شركات إتصالات أسعار بطاقات الخلوي المدفوعة مسبقا، علما بأن الحكومة تفرض ضرائب كبيرة عليها، وكان من الممكن تخفيض هذه الضرائب، وعدم الضغط على المواطن الذي يعاني الكثير من الأعباء والظروف المعيشية الصعبة منذ عدة سنوات .

وبشرى ثالثة تتعلق بتوقعات حكومية برفع أسعار المشتقات النفطية نهاية هذا الشهر وبنسبة قد تكون الأعلى منذ سنوات، وهذا يثير فينا المزيد من التساؤلات عدا عن الغضب الذي لا يمكن له أن يغادرنا ونحن نعيش مثل هذه الظروف.

ما يجري بحق المواطن يجب أن يتوقف، لا حيلة لنا بكل هذا الرفع، ولا يمكن استمرار الوضع هكذا، والحكومة معنية بمصالح المواطنين ، وهي التي تقول دائما بأن القادم سيكون أجمل مما نحن فيه.

أين الجمال في رفع الأسعار، وأين سيكون هذا الجمال ونحن نستعد لمواجهة رفع أسعار المياه، وتحمّل أعباء رفع المشتقات النفطية والخلوي، وأسعر الخضار والفواكه ، والموافقة على رفع أسعار المدارس الخاصة، وغير ذلك الكثير .

كل هذه الأمور ستزيد من صعوبة الحياة، ونحن ندرك واقع الحال الذي لم يتغير منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعلى الحكومة أن تراجع حساباتها، فالمواطن لم يعد بقادر على تحمل المزيد من الضغوط المعيشية التي تثقل الكاهل .

المواطن الاردني يضع يديه على قلبه حين يسمع مثل هذه الأخبار، التي تؤدي لارتفاع حدة التوتر والعصبية والتي نحن في غنى عنها ، والحكومة معنية تماما بأحوال المواطنين التي تزداد صعوبة يوما بعد آخر .