ملتقى "عام على التحديث" .. وفهم أسئلة "كارنيجي" لعام 2024
حسين دعسة
26-08-2023 09:11 AM
في خطوة استباقية، مدروسة، يعد ملتقى «عام على التحديث»، مؤشرا على توقعات الأردن، والأعمال الصلبة في أحداث التحول والتغيير والتحديث، في وقت يتجه العالم نحو عدم اليقين، وهي رؤية–التوقعات–فيها بحسب مركز «مالكولم إتش كير كارنيجي للشرق الأوسط»، تدور في فلك يجمع ثلاثة اتجاهات محلية، إقليمية، دولية لتكون في منظور فهم الموارد والاقتصادي آت ومستويات الأمن والسلم العالمية.
في توقعات كارنيجي، مؤشرات لحث عالمنا للنظر نحو استشراف الحاضر، وبالتالي المستقبل، إمكانية الدخول الأمن في التحولات والاستراتيجيات المحلية، أو على مستويات الإقليم والمنطقة، بالتأكيد المناخ الحيوي الجيوسياسية المقبل على وانا لعام 2024.
«كارنيجي» تسعى لنكون في وفرة حيوية لقياس خطط التحديث، والعمل وفق عالم من الأسئلة، وهي أسئلة الأمن، والاقتصاد، الرفاهية الاجتماعية والثقافية ومن هنا، يأتي، ما يفهم من لسباق اي توقعات محلية (...) أو إقليمية أو عالمية.
بالتأكيد، لا يمكن الرهان على واقع الأزمات المعاشرة دوليا، من هنا يأتي عدم اليقين، وربما سلبية التوقعات العالمية لعام 2024.
في سعيها لوضع مؤشرات، فقد خصصت كارنيجي يومي (5–6) تشرين أول المقبل،
للنظر، علميا واستشرافيا وسياسيا في عالم اليوم، سريع التغير، إذ تشهد الديناميكيات العالمية تحولات كبيرة، مما يؤدي إلى تحول الطريقة التي تتفاعل بها الدول وتتطور. إن تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والمنافسة العالمية على القوى، ما يجعلها تعمل على خلق المزيد من الشكوك وعدم الاستقرار.
محليا وعربيا.. كيف نفهم ذلك؟
نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، وانطلاق من رؤية ملكية سامية، نضع التوقعات مع الخطة التنفيذية، وإصرار جلالة الملك عبدالله الثاني، والحكومة، لنكون في حوار دائم، لهذا دعت الحكومة الى عقد: ملتقى «عام على التحديث» في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت اليوم الجمعة، وغدا السبت.. وفي هذا الملتقى، فرصتنا الناجعة للحوار ورؤية قدرتنا الضرورية الحاسمة على فهم خططنا، لنكون شركاء في تقييم وضعنا للسنة المقبلة والأكثر من عقد من الزمان.
.. في اسئلة «كارنيجي»، ما يمكن أن نتحاور عليه مع العالم، لطبيعة واستقرار الدولة الأردنية، التي تتحول وتتحدث وفق رؤية ملكية هاشمية سامية، وهي ذات الرؤية التي تحاور العالم من أجل المستقبل، وفي حوارنا ننتبه إلى أسئلة أشكال التغيير في عالمنا وفق:
أولا:
الوعي الاستباقي، ذلك إن اشتداد المنافسة بين القوى العظمى على النفوذ والموارد والمزايا الجيوسياسية يعيد تشكيل التحالفات والمؤسسات.
ثانيا:
في خطة التحديث، فهم أردني لما تتكشف عنه هذه المنافسة وسط القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني الذي يواصل إحداث ثورة في حياتنا وفي الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على الصناعات وأسواق العمل والهياكل الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
قد يكون ما تؤشر عليه مؤسسات الدولة، ورئاسة الحكومة والأجهزة الوطنية والأمنية والإعلام الأردني، محطة لدعم تقارب التوقعات ما يعني الاستقرار، وقوة الأمن والأمان، وهذا يحقق للمملكة فرصا، يتناولها العالم بالبحث في آثار الأزمات والأحداث على بلدنا وعلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار كيفية تأثيرها على مناطق محددة وتأثيرها الأوسع على المسرح العالمي.
في ملتقى «عام على التحديث»، محاولة للإنطلاق نحو أفق، ينجح لتجاوز المحلية نحو العالمية والتعاون الدولي.
huss2d@yahoo.com
"الرأي"