facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب والعشائر


حاتم القرعان
24-08-2023 03:52 PM

الوطن ليس مجرّد كلمة تقال للتعريف عن المنبت ، بل شجرة طيبة وفروعها متعدّدة ، وأُكلها طيّب ، هويّة لنا وحجّة علينا ، نسعى إليها في كلّ حين ، نبحث عن إستقرارها بما أوتينا من نعمة أو حكمة ، لذلك تجد الوطن نسكنه ويسكن فينا ، ونكتب عنه ونعيش مراحله وأيامه ، وتطمئن قلوبنا إذا ما خفقت رايات مجده ، وكان إنموذجاً تاريخيًاً على مر الأيام والسّنين !!

أفراد وعشائر ، أحزاب وحكومات ومؤسسات ، يشتركون بمسؤوليات وأهداف واحدة ، دون " تجرّد " الوطن مهمّة خالدة ، بعدها يكون الإبحار في تحديد الملامح السّياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والتّنمويّة وكلّ الركائز المهمّة للدولة " ليس مستحيلاً " للحصول على النتائج الفُضلى مما يزيد من تقدّم الوطن على السّاحتين العربيّة والعالميّة .

لا شكّ أنّ عمليّة التّحديث السّياسيّ تأخذ مساحة وافرة في ذاكرة الأردنيين وطموحاتهم ، فلا تحقيق للإتزان والإستقرار بدون تحسين حالة الوطن السّياسيّة وتحقيق مبدأ الديمقراطيّة من خلال الإنخراط بالعمل الحزبيّ والمشاركة في إتخاذ القرار العائد على مصلحة الوطن والمواطنين .

الأحزاب والعشائر الأردنيّة

العشائر الأردنيّة نواة المجتمع الأردنيّ منذ زمن تأسيس إمارة شرقي الأردن عام ١٩٢١م ، ثم قيام المملكة الأردنيّة الهاشمية عام ١٩٤٦م ، ولها دور محوريّ في تحديد معالم المجتمع ومكوّناته وطبقاته وتنميته ، ومن موقعها الرّاسخ عبر التّاريخ ، تشكّل العشائر الأردنيّة ركناً مهمّاً لأي معادلة للوطن ، وساهمت في بناء الأردن والإلتفاف حول قيادته الهاشميّة المظفّرة ، والذّود عن حياض الوطن . لم تكُ فكرة العشيرة عصاً في طريق الأردنّ قديماً أو حديثاً ، ولم تأت فكرة الأحزاب اليوم لتنهي فكرة العشيرة أو القبيلة ، لكنّ هي البحث عن مضمون الرّسائل الجّمعيّة ، والجّهود المكثّفة من خلال برامج حزبيّة وطنيّة فاعلة يقود سفينتها الشّعب ، نحو وطن يتمتّع بمفاهيم الدّيمقراطيّة والسّياسة والتّقدّم وتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله تجاه نظام ديمقراطي متقدّم ينسجم مع تطورات المرحلة عالمياً .

الأحزاب وسيلة قديمة متجدّدة ، يُراد بها الإناء الفكريّ الجّمعيّ المُدبّر ، من الوطن وإليه ، للسير في مضامير الإصلاح والبناء شريطة البرامجيّة والفاعليّة ، بدون محسوبيات وتدخّلات ومصالح شخصيّة ، لتكون الذّراع المحرّك لإنجاح برامجها التي تتقدّم بها ، وصولاً لمشاركتها في الإنتخابات البرلمانيّة القادمة ، وتشكيلها لحكومة برلمانيّة تحمل ثِقل صوت الشّعب وترمي بظلالها على تحسين الإدارة العامّة داخل الدّولة وتطوير سياستها العامّة ، وهذه المهمّة هي الأصعب على الإطلاق ، لضرورة التّجرد من البحث عن المناصب والمكاسب ، لوجود مشروع الوطن نُصب أعينها ، وعندما يتعلّق المشروع بالوطن عامّة ، يتطلّب ذلك الإجتهاد والذّكاء والحكمة ، وتولية الأمر لأهله " أمانة " في الأعناق ، هُنا ، تتقابل المسميّات والمفاهيم ، حزباً و عشيرة ، عندما يفضي الوطن لتحديثات سياسيّة عميقة بحجم التّحديات والفرص التي تواجه الوطن ، نستذكر حينها ما قدمته عشيرة الوطن الواحدة ، بمجهوداتها ورسائلها ومواقفها ، ليكون حِمل الأحزاب أكبر ، ولا مساحة للإخفاق ، ويترتّب على الأحزاب تشكيل البرامج الوطنيّة المتكاملة ، والظّهور بشكل يناسب حجم المرحلة ، وأن يزيد من شفافيّة رسالته عبر قنوات الإعلام ، وأن يقدّم برامج واقعيّة ، والأهم من ذلك إختيار القادة الحقيقيين ، بعيداً عن السعي وراء المصالح الشّخصيّة والمكاسب والمناصب وإظهار الذّات ، لأن كلمة الحزب لن تتحقق بدون مشاركة الشّعب ، ولا تهم فكرة " مسؤول سابق " .

هذا الميدان يعرف رجاله !!

حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :