فجوة الثقة بين الشارع الأردني والحكومة
م. عبدالله أمجد أبوزيد
24-08-2023 12:12 PM
تتركز الفجوة الحالية بين الشارع الأردني والحكومة في تصاعد التحديات السياسية والاجتماعية التي تستدعي التدقيق والبحث المتعمق.
تعكس هذه الفجوة تأثير تعديلات قوانين محددة وزيادة القبضة الأمنية، إلى جانب التنوع السياسي الذي يجعلها قضية تتطلب دراسة شاملة.
تمثل التعديلات القانونية الأخيرة نقطة تحول في العلاقة بين الحكومة والشعب. هذه التعديلات أثرت على الحريات والحقوق المدنية، مما يشكل تحدياً للقوى السياسية لتوجيه رؤيتها والتفاعل مع توقعات المواطنين بشكل أفضل.
بجانب ذلك، تمثل القبضة الأمنية انعكاساً للتوترات الراهنة والتحديات الأمنية، لكنها في الوقت ذاته أثرت على علاقة الثقة بين الحكومة والمواطنين، ممارسات قمع المظاهرات واعتقالات التعسف تثير تساؤلات حول دور الجهات الأمنية ومدى استجابتها للمطالب الشعبية.
وفي هذا السياق، تأتي أهمية الأحزاب السياسية كوسيلة لنشر الوعي السياسي والتواصل مع الشباب والمواطنين عموماً، فهذه الأحزاب تقدم رؤى وبرامج سياسية تسهم في توجيه النقاش العام وتعزيز المشاركة المجتمعية، كما يمكن للأحزاب أن تلعب دوراً في تجاوز الفجوة بين الشارع والحكومة من خلال اعتماد برامج تنموية تعبر عن تطلعات الشعب وتحاكي احتياجاته.
من جهة أخرى، يمثل الشباب الطاقة الدافعة للتغيير والتجديد بوصفهم جيل المستقبل، يجب أن يكون للشباب دور فاعل في صنع القرار والمساهمة في بناء المستقبل، يجب أن تحمي الحكومة حقوق الشباب في التعبير والمشاركة، وفي المقابل يجب على الشباب تحمل مسؤولياتهم والمشاركة بفاعلية في العملية السياسية والتفاعل مع الأحزاب.
في الختام، يجب أن تكون جميع الأطراف ملتزمة بخطوات تعزز الثقة وتساهم في تجاوز الفجوة الحالية، الأحزاب السياسية يمكن أن تشجع على التواصل ونشر الوعي، والشباب يمكن أن يكونوا قوة إيجابية في تحقيق التغيير من خلال مشاركتهم المستدامة في العملية السياسية.