لا شك ان تلفريك عجلون مشروعا وطنيا ترفع له القبعات احتراما وتقديرا، فهو الذي حظي باعجاب واستحسان جلالة الملك عبدالله الثاني، بعد زيارته له يوم امس، هذا المشروع الطليعي والذي ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، في المحافظة من خلال افتتاح مؤسسات مساندة له مثل المطاعم والمقاهي والبازارات، الامر الذي وفر وسيوفر مزيدا من فرص العمل للشباب، وسيساهم بحل مشكلتي الفقر والبطالة.
العدسات نقلت لنا الرضى باديا على وجه جلالة الملك وولي عهده سمو الامير الحسين بن عبدالله خلال تجولهما في مرافق المشروع واستماعهما لشرح من الدكتور خلف الهميسات رئيس مجلس ادارة المناطق الحرة والتنموية، والمهندسة اروى الحياري المدير العام للمناطق التنموية عن حيثيات المشروع الذي جاء بتمويل ذاتي، وقام عليه فتية آمنوا بالله ربا وبالاردن وطنا وبالملك قائدا، وعملوا ليلا نهارا لتذليل الصعاب وتحقيق الحلم، وكان الانجاز بحجم الطموح وبداية قوية لمشاريع نوعية في باقي المحافطات .
جلالة الملك أب للاسرة الاردنية الكبيرة يفرح بترجمة توجيهاته على الارض بالشكل الذي يريده، حيث خرج علينا هذا المشروع الجديد الذي غدا مصدر فخر واعتزاز لنا، لهذا قطعت اعداد كبيرة من الاسر الاردنية والعربية والاجانب، مئات الكيلو مترات وسافروا الى عجلون، للتمتع واخذ الصور التذكارية في احضان الطبيعة هناك ومن داخل الكبائن المعلقة.
المشروع جاء من ثمار المخطط الشمولي الذي اعدته الحكومة، وهو ما اشار له جلالته خلال لقائه عددا من اهالي المحافظة، في الوقت الذي جدد الالتزام بمسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري دون أي تراجع، وبما يضمن تحقيق التنمية الشاملة ورفع نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.
أما تغريدة الملك بعد الزيارة فهي رسالة مشفرة لا يفهمها الا المخلصون، جاءت للتحفيز على العمل الجاد والتفاني من اجله، وتشجيعا للقائمين على القطاعات الاخرى لمزيد من البذل والعطاء .
والحقيقة التي لا يمكن انكارها، ان الدولة الاردنية ممثلة بحكومة الدكتور بشر الخصاونة تسير على الطريق الصحيح، رغم التحديات والصعاب التي واجهتها منذ اليوم الاول لتكليفها، حيث كان فيروس كورونا يفتك بالعالم دون رحمة، في الوقت الذي تعطلت فيه العجلةً الاقتصادية، لكننا خرجنا من هذه الازمة اقوى بنية واصلب عودا، ونطمح ان نكون في مصاف الدول المتقدمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وتحقيق الرفاه للمواطنين من خلال توفير فرص عمل وخلق بيئة جاذبة للاستثمار .