عضو في الكنيست: الأردن يدفع ثمن مواقفه .. وصراع كسر عظم بالإدارة الإسرائيلية
23-08-2023 01:37 AM
عمون - أحمد الملكاوي - أكدّ رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي المحامي أيمن عودة، أنّ حصاراً يمارس على الأردن، بسبب مواقف اتجاه القضية الفلسطينية.
وقال عودة خلال محاضرة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، إنّ موقف الأردن هو الطبيعي، لكنه بات بين المواقف الإقليمية استثنائياً، ولذلك يدفع الاردن ثمن مواقفه تجاه قضية فلسطين والقدس، من حصار خفي وممنهج.
وبين أنّ الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948 يقدرون موقف الأردن الكبير، حيث لا يخفى على أحد أنّ المؤامرة الصهيونية تشمل الأردن وفلسطين معاً وتهدد الأمن القومي للشعبين، وهما الذي يمكن أن ينطبق عليهما مصطلح "الشعب الواحد".
وحول ما يدور داخل الاراضي المحتلة والمدارة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، أوضح عودة أنّ ما يحدث غير عاديٍ ولم يسبق لجيش هدد رئيس وزراء كما يحدث اليوم ضد بنيماين نتنياهو.
وبين أنّ الناظر في أصول المشكلة والقائمين على الانقلاب القضائي في الإدارة الاسرائيلية، هم مستوطنون يدعمون ويدفعون نحو إسقاط حكومة نتنياهو وتمثل ذلك في قادته من قضاة وعسكريين وسياسيين، إضافة إلى دعم المستوطنات الإسرائلية إذ نحو 95% خرجت قبل شهر تؤيد الانقلاب القضائي.
وتابع: "الشرخ عميق جدًا وإسرائيل في معركة كسر عظم" إلّا أنّه ورغم الانقسام في الرأي من قبل الاسرائيليين، لا يسعون لحرب أهلية إسرائيلية وفكرتها بعيدة المنال.
وعن الدور العربي في ما يحدث داخل الأراضي المحتلة، شدد على ضرورة استغلاله لصالح القضية الفلسطينية نفسها ومحاولة التفاوض على وضع القدس والدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لأنّ الوجود العربي داخل المجتمع الإسرائيلي كبير ويمثلون ما يزيد عن 20% لا بل إنّ العرب هم متقدمون على المجتمع الإسرائيلي داخل أراضي عام 1948 في العلم والمعرفة.
وبين أنّ ما يحدث أيضًا هو محاولات الإدارة الاسرائيلية بإبعاد العرب عن المشهد على عدة صعد، وذلك تمثل بأنّ الحكومات الإسرائيلية السابقة، قررت عدة مرات استثناء العرب من خوض انتخابات الكنيست قبل أن تنقض المحكمة العليا القرار وتمنحهم ذلك، كذلك فإنّ المحكمة العليا الاسرائيلية، ترفض المصادقة على قرارات إنشاء مستوطنات عشوائية وفي كل مكان في الضفة الغربية، وهذان الأمران الوحيدان في صالح العرب، وما دون ذلك فإنّها تتخذ أحكام عنصرية ضدهم.
وأشار إلى أنّ 99% من العرب من حملة الجنسية الإسرائيلية، يرفضون العمل في وزارات الخارجية والأمن التي تشمل الجيش والشرطة الإسرائيلية بالإضافة إلى وزارة اسيعاب الهجرة التي تقوم على استقطاب اليهود وتوطينهم في الأراضي الفلسطينية، وأنّ المحاولات اليوم تقوم على إنهاء نسبة الـ1% وجعلها 0%.
وأكدّ أنّ الفلسطينيين من الداخل المحتل، ما يزالون يشكلون قوة عربية، ويرفضون الاحتلال الكامل لأراضيهم، فهم أصحاب الأرض الذين بقوا فيها، مستشهداً بأرقام الجرائم الممارسة ضدهم وارتفاعها مع بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.
وشدد على أنّ "هويتنا الوطنية الفلسطينية أقوى من هوية اليهود في فلسطين، ولم تستطع حتى اليوم زرع فكرتها وبطولاتها في عقول الفلسطينيين، فدولة إسرائيل مشغولة حتى اليوم بالحقوق الجماعية للأكثر اليهودية وما تزال تنشئ أمتها بالرغم من مرور 75 عاما على الاحتلال".
ويرى أنّ الاحتلال داخل مدينة القدس "هش" وضعفه جليّ للناظرين فقد طرد من حي الشيخ جراح وما تزال المدينة القديمة عصية على سيطرته الكاملة التي لا يمكن تطبيقها في ظل استمرار المرابطين داخلها، مؤكداً أنّ القدس هي مكان الفصل بقوله "من يمتلك القدس ينتصر".